العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي زوجة أخي تصاحِب ساحرة ، فهل آثَم على قطع علاقتي معها ؟
قديم بتاريخ : 06-12-2016 الساعة : 08:24 AM



ما هو السبيل في هذه العلاقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزآك الله خير
شيخنا الفاضل أحداهن تسأل وتقول : إنها أنْهَت علاقتها نهائيًا مع زوجة أخيها والآن ابنتها مصابة بسحر وعند تعبها تنبهها تلك الزوجة وتحذّرها منها . وزوجة أخيها تمشي مع ساحرة وتجالسها كما أنها اتُّهمت بخيانة زوجها من أقرب أشخاص لها ولديها دليل على هذا الشيء .
وتقول عندما واجهتها أنكرت ، وأخي لم يناقشني نهائيًا بسبب اتهامي لزوجته . وبسبب أخلاقها زاد الشك عندي بأنها قد تكون تفعل ذا الشيء .
ولكن عندما مرضت خفت بأني ظلمتها بسحر وأبي اعتذر منها ولكن عائلتي تفرض هذا الشيء كونها تمشي مع ساحرة وبسبب أخلاقها فهي محل الشك ، فما هو السبيل ؟
وجزاك الله خيرا .



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

إذا ثَبَت أنها تُصاحب ساحِرة ، وكانت تلك المرأة تتعامل بالسِّحْر فعلا ، فتُناصَح ثم تُهجَر إن أصرَّت على صُحبتها بعد ذلك .

والواجب على المسلم طلب البراءة لِدِينه ولِعِرْضِه ، والبُعد عن مواطن التّهم .
ولهذا لَمّا مَرّ بالنبي صلى الله عليه وسلم رجُلان ومع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة ، فأسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رِسْلِكما ! إنها صفية بنت حيي . فقالا : سبحان الله يا رسول الله ! قال : إن الشيطان يجري مِن الإنسان مُجْرَى الدم ، وإني خشيت أن يَقْذِف في قلوبكما سُوءا ، أو قال شيئا . رواه البخاري ومسلم .

قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : فِيهِ التَّحَرُّزُ مِنَ التَّعَرُّضِ لِسُوءِ الظَّنِّ ، وَالاحْتِفَاظُ مِنْ كَيَدِ الشَّيْطَان والاعتذار . قَالَ ابن دَقِيقِ الْعِيدِ : وَهَذَا مُتَأَكِّدٌ فِي حَقِّ الْعُلَمَاءِ وَمَنْ يُقْتَدَى بِهِ ، فَلا يَجُوزُ لَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلا يُوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ بِهِمْ ، وَإِنْ كَانَ لَهُمْ فِيهِ مَخْلَصٌ ؛ لأَنَّ ذَلِكَ سَبَبٌ إِلَى إِبْطَالِ الانْتِفَاعِ بِعِلْمِهِمْ ، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : يَنْبَغِي لِلْحَاكِمِ أَنْ يُبَيِّنَ لِلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ وَجْهَ الْحُكْمِ إِذَا كَانَ خَافِيًا ، نَفْيًا لِلتُّهْمَةِ .
وَمِنْ هُنَا يَظْهَرُ خَطَأُ مَنْ يَتَظَاهَرُ بِمَظَاهِرِ السُّوءِ وَيَعْتَذِرُ بِأَنَّهُ يُجَرِّبُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ ، وَقَدْ عَظُمَ الْبَلاءُ بِهَذَا الصِّنْفِ . اهـ .

وقال عليه الصلاة والسلام : الْحَلالُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتّقى المشتبهات استبرأ لِدِينه وعِرْضِه ، ومَن وَقع في الشبهات وَقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية للترمذي : فَمَن تركها استبراءً لِدِينه وعِرْضه ؛ فقد سَلِم .

قال ابن رجب :والمعنى : أنه يتركها بهذا القصد - وهو بَراءة دِينه وعِرضه عن النقص - لا لَغرض آخر فاسد مِن رياء ونحوه .
وفيه دليل على أن طلب البراءة للعِرْض ممدوح ، كَطَلَب البراءة للدِّين . اهـ .

ومَن يُصاحب أهل التّهم يُتَّهم .
قال عمر رضي الله عنه : مَن عَرّض نفسه للتهمة فلا يَلُومَنّ مَن أساء به الظن .

وقال ابن بطّال : مَن ظَهر منه فِعل منكر ، فقد عرَّض نفسه لسوء الظن والتّهمَة في دِينه ، فلا حرج على مَن أساء به الظن . اهـ .

فإذا وطَئ الإنسان مواطئ التُّهم ؛ فلا يلومنّ مَن أساء به الظن .

قال ابن الجوزي : والظن ما تَرْكَن إليه النفس ويَميل إليه القلب . وليس لك أن تظن بالمسلم شرًّا إلاّ إذا انكشف أمْر لا يَحتمل التأويل .

وقال القرطبي : الذي يُمَيِّز الظنون التي يجب اجتنابها عمّا سواها ؛ أن كل ما لم تُعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حراما واجب الاجتناب .
وقال : أكثر العلماء على أن الظن القبيح بِمَن ظاهره الخير لا يجوز ، وأنه لا حَرج في الظن القبيح بِمَن ظاهره القُبح !
وقال : للظن حالتان :
حالة تُعرف وتَقوَى بِوَجه مِن وجوه الأدلة ؛ فيجوز الحكم بها ، وأكثر أحكام الشريعة مَبْنِيَّة على غلبة الظن ..
والحالة الثانية : أن يَقع في النفس شيء مِن غير دلالة ، فلا يكون ذلك أولى مِن ضِده ، فهذا هو الشك ، فلا يجوز الحكم به ، وهو المنهي عنه . اهـ .

ولا حرج في قطع مثل هذه العلاقة ؛ لوجود القرينة على التهمة .

وسبق الجواب عن :
ما حكم من قاطع أخت له اتقاء لشرها حيث إنها مشعوذة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4310

هل للساحرة حقوق ؟!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6009

صديقتي افَترَتْ عليّ . فهَجَرتُها . هل تُرفع أعمالي إلى الله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4309

والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حكم الدعاء على امرأة ساحرة ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 20-08-2016 08:11 AM
قطعت علاقتي بأختي بسبب تسلطها علي وإيذائها لي ، فهل هذا حرام ؟ حليمة قسم الأسرة المسلمة 1 29-06-2016 09:39 PM
أحادث فتاة تقول بأنها لاتصلي فهل يجوز لي الاستمرار في علاقتي معها ؟ راجية العفو قسـم المحرمـات والمنهيات 0 04-02-2015 09:54 PM
تقاطع أمها لأنها ساحرة وتؤذيها بالسحر فما الحكم؟ ناصرة السنة قسم الأسرة المسلمة 0 20-09-2012 12:27 AM
أخت زوجة والدي الثانية ، وأم زوجة والدي الثالثة يُصافحانني ويُقبّلانني,فما الحل؟وما الحكم؟ عبق إرشـاد المـرأة 0 28-03-2010 01:26 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى