العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام القـرآن والسنـة قسـم السنـة النبويـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي ما صحة الحديث: (من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة) ؟
قديم بتاريخ : 23-10-2012 الساعة : 11:48 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
من فضلك ما صحة الحديث: (من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة)
وجزاك الله خيرا ً




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله ورَعَاك .

الحديث رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وروى البخاري من طريق حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ قال : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ .
قَالَ حَسَّانُ : فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ ، مِنْ رَدِّ السَّلَامِ ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ ، وَإِمَاطَةِ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَنَحْوِهِ ، فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً .

وروى مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى فَذَكَرَ خِصَالاً وَقَالَ : مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةً غَدَتْ بِصَدَقَةٍ وَرَاحَتْ بِصَدَقَةٍ صَبُوحِهَا وَغَبُوقِهَا .

قال أبو عبيد القاسم بن سلام في " غريب الحديث " : المِنحة عند العرب على معنيين :
أحدهما : أن يُعْطِي الرَّجل صاحبه المال هِبة أو صِلة ، فيكون له .
وأما المِنحة الأخرى : فإن للعرب أربعة أسماء تضعها في موضع العارية فينتفع بها المدفوعة إليه . والأصل في هذا كُلّه لِرَبّها يَرْجِع إليه ، وهي المَنِيحَة والعرية والإفقار والإخبال ، وكلها في الحديث إلا الإخبال ; فأما المِنْحة فالرجل يمنح أخاه ناقة أو شاة فيحتلبها عاما أو أقل من ذلك أو أكثر ثم يردها وهذا تأويل الحديث . وأما العرية فالرجل يعري الرجل تمر نخلة من نخيلة فيكون له التمر عامة ذلك هذه العريّة التي رخص النبي عليه السلام في بيع ثمرها بتمر قبل أن يُصرم . وأما الإفقار فأن يعطي الرجلُ الرجلَ دابته فيركبها ما أحب في سفر أو حضر ثم يردها عليه .
وأما الإخبال فإن الرجل منهم كان يعطي الرجل البعير أو الناقة ليركبها فيَجْتَزّ وبرها وينتفع بها ثم يردها . اهـ .

وقال النووي : والمنيحة : هي العطية ، وتكون في الحيوان وفي الثمار وغيرهما . وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مَنَح أم أيمن عذاقا ، أي نخيلا . ثم قد تكون المنيحة عَطية للرقبة بمنافعها ، وهي الْهِبة ، وقد تكون عطية اللبن أو الثمرة مُدّة ، وتكون الرقبة باقية على ملك صاحبها ويَرُدّها إليه إذا انقضى اللبن أو الثمر المأذون فيه . اهـ .

وقال ابن حجر : و " هَدى " بفتح الهاء وتشديد المهملة . والزُّقَاق بِضَم الزاي وتخفيف القاف وآخره قاف معروف . والمراد : مَن دَلّ الذي لا يعرفه عليه إذا احتاج إلى دخوله . وفي حديث أبي ذر عند ابن حبان : ويُسْمِع الأصم ويَهدي الأعمى ويَدُلّ الْمُسْتَدِلّ على حاجته . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف أستطيع الحُكم على صِحة الحديث إذا اختلفت الآراء حول درجة الحديث ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 06-11-2012 09:02 PM
هل حقاً يجوز أن نضع خطا على رقبة صور ذوات الأرواح لتصبح جائزة الرسم ؟ ناصرة السنة قسـم المحرمـات والمنهيات 0 18-03-2010 04:14 PM
سؤال عن الفرق بين درجات الحديث ، وعن كيفية التعرف على الحديث المكذوب عبق قسـم السنـة النبويـة 0 15-03-2010 10:49 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى