الأصل أن الشَّعْر زينة للنساء .
وضابط قصّ الشعر بالنسبة للنساء أن لا يُشبه شَعْر الرِّجال .
وأن لا يُشبه قصّات الكافرات ولا الفاسقات وسَقَط المجتمعات مِن المومِسَات !
وصِفَة شعر الرجال على ثلاثة أنحاء ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الأول : الوَفْرَة ، وهي : ما نزل إلى شحمة الأذنين .
والثاني : اللمَّة ، وهي : التي ألمت بالمنكبين .
والثالث : الْجَمّة ، وهي : الشعر الذي نزل إلى المنكبين .
ومما يُحذر منه أن تقصّ المرأة شعرها على هيئة شَعْر الكافرات أو الفاسقات ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى المشاكَلَة ، وشِبْه الشيء مُنْجَذِب إليه .
ولذلك قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب .
يعني : أن المشابَهة في الظاهر تُورِث المشابَهة والمشاكَلة في الباطن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المشابهة في الظاهر تُورِث نوع مَودة ومحبة ومُوالاة في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تُورِث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة .
وقال أيضا : النَّاس كَأَسْرَابِ الْقَطَا ؛ مَجْبُولُونَ عَلَى تَشَبُّهِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضِ . اهـ .
فينجذب القلب إلى من شابَهه ، وإلى من تشبّه به ، ويكتسب من أخلاقهم من غير أن يشعر بذلك .
وأقلّ ما يُقال في التشبه بالكفار التحريم ، وإلا فإن ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام : " من تشبه بقوم فهو منهم" يقتضي الكُفر ، كما قال العلماء .
وأما الشعر ، فيجوز صبغه بشروط :
أن لا يكون في الصبغ تدليس لإخفاء عيب ونحوه عن الخاطب .
أن لا يكون في الصبغ تشبّه بالكافرات .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : اختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الْحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بِغير السَّواد أحبّ إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
ما حكم قص شعر البنت الصغيرة التي لم تتجاوز 4 سنوات أو قُل البنت التي لم تتغطى بعد ؟
وما حكم قص شعر المرأة عموماً ؟
الجواب : القص من شعر المرأة يجوز بشروط :
1 – أن لا يكون في قصّه تشبّه بشعر الرجال ، فإن شعر النبي صلى الله عليه وسلم كان إلى أنصاف أُذنيه ، وأحيانا إلى شحمتي أُذنيه ، وأحيانا يضرب على منكبيه ، فهذه صفات شعر الرجال .
2 – أن لا يكون فيه تشبه بالكافرات ولا بالساقطات من نساء المسلمين لقوله عليه الصلاة والسلام : من تشبه بقوم فهو منهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
هذا بالنسبة للقصّ
أما الحلق فلا يجوز لأنه مُثلة وتشويه للمرأة . وأعظم ما يكون إذا كان عند المصيبة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة .
فالصالقة هي التي ترفع صوتها عند المصيبة ، والحالقة هي التي تحلق شعرها عند المصيبة ، والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة . حكاه النووي رحمه الله .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
هل جائز للمرأة ان تقص شعرها و تقصره مادامت ترتدى حجابها؟؟؟
الجواب
يجوز للمرأة - مع الكراهة - أن تقص شعرها بحيث لا يُشبه قصّات الكافرات ، ولا يُشبه شعر الرجال .
وصفة شعر الرجال إلى أنصاف الأذنين ، أو إلى شحمة الأذن ، أو إلى المنكبين ، هذه كانت صفة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أرَ شيئا قط أحسن منه . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : ويقال له إذا جاوز شحمة الأذنين وألَـمّ بالمنكبين لِـمّـة ، وإذا جاوزت المنكبين فهي جـمّـة ، وإذا قصرت عنهما فهي وفرة . اهـ .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا أبغى أقص شعر رأسي فوق الكتف فهل حرام أم حلال ؟
جزاك الله خيراً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
ضابط قصّ الشعر أن لا يُشبه شَعْر الرِّجال .
وأن لا يُشبه قصّات الكافرات ولا الفاسقات وسَقَط المجتمعات مِن المومِسَات !
وصِفَة شعر الرجال على ثلاث صِفات ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الأول : الوَفْرَة ، وهي : ما نَزَل إلى شحمة الأذنين .
والثاني : اللمَّة ، وهي : التي ألَمَّت بالمنكبين .
والثالث : الْجَمّة ، وهي : الشعر الذي نَزَل إلى المنكبين .
ومما يُحذر منه أن تقصّ المرأة شعرها على هيأة شَعْر الكافرات أو الفاسقات ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى المشاكَلَة ، وشِبْه الشيء مُنْجَذِب إليه .
ولذلك قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب .
يعني : أن المشابَهة في الظاهر تُورِث المشابَهة والمشاكَلة في الباطن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المشابهة في الظاهر تُورِث نوع مَودة ومحبة ومُوالاة في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تُورِث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة .
وقال أيضا : النَّاس كَأَسْرَابِ الْقَطَا ؛ مَجْبُولُونَ عَلَى تَشَبُّهِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضِ . اهـ .
فينجذب القلب إلى مَن شابَهه ، وإلى مَن تَشَبَّه به ، ويَكْتَسِب مِن أخلاقهم مِن غير أن يَشعر بذلك .
ولا يجوز للمرأة أن تقصّ شَعْرَها فوق الكتف ؛ لأنه يُشْبِه شَعْر الرجال ، ولذلك يُسمّون بعض تلك القَصَّات " بوي " ! يعني " وَلَد " !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد