[نسمات الفجر]

من أي شيء تنشأ الجنابة ؟



الجواب :
تنشأ الجنابة من :
- خروج المني دفقاً بلذّة ، ويُستثنى من ذلك حالة النوم ، فلا يُشترط وجود اللذّة .
وسواء خرج المني بسبب ملاعبة الرجل أهله ، أو بسبب تكرار النظر ، أو بالجماع ، أو عن طريق العادة السرية – وإن كانت محرّمة – فكل ذلك موجب للغُسل .

والنائم لا يخلو من ثلاث حالات :
الأولى : أن يستيقظ ويرى بللاً في سراويله ويكون قد رأى في منامه أنه احتلم ، فهذا يجب عليه
االثانية : أن يجد بلاً يسيراً ويتيقّن أنه ليس بمني ، فهذا ليس عليه سوى غسل سراويله والوضوء . الثالثة : أن يستيقظ ويجد بللاً ولا يذكر احتلاماً ، فإنه يغتسل .
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلاما ، قال : يغتسل . وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يرى بللا ، قال : لا غسل عليه ، فقالت أم سليم : هل على المرأة ترى ذلك شيء ؟ قال : نعم إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .

ومن موجبات الجنابة :
- تغييب حشفة الذَّكر في فرج المرأة ، ولو لم يُنزل المنيّ .
والمقصود الحشفة هو رأس الذَّكَـر .
قال صلى الله عليه وسلم : إذا جلس بين شعبها الأربع ، ثم جهدها ، فقد وجب عليه الغسل. متفق عليه .
زاد مسلم في رواية : وإن لم ينزل .
ولهذا يُخطئ بعض الناس ولا يسأل ثم يتزوّج ويبقى ربما لسنوات يقع في الخطأ ، وقد يكون يُجامع ولا يغتسل إذا لم يُنزل ، ثم يسأل بعد ذلك : ماذا عليّ ؟!

تنبيه : قد يخرج المني من غير لذّة ، أو يخرج من غير دفق ، فهذا فساد ، وليس على من أُصيب به غُسل ، وإنما عليه الوضوء ، حكمه حكم سلس البول .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد