|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بو حمود
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 09:31 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
هذا غير صحيح .
أمّا أنه يسلم مِن الإثم إذا لم يكن مِنه تفريط ، فهذا صحيح ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حينما غلبهم النوم ففاتتهم صلاة الفجر : أمَا إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على مَن لم يُصَلّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى . رواه البخاري ومسلم .
وكانوا تهامَسُوا : ما كفارة ما صَنَعْنَا بِتَفْرِيطنا في صلاتنا ؟ ثم قال : أما لكم فيَّ أُسْوَة ؟
وقال عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة أو نام عنها ، فكفارتها أن يصليها إذا ذَكَرها ، لا كفارة لها إلا ذلك . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل . رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن .
قال ابن عبد البر : القلم مَرفوع عن النائم ، والإثم عنه ساقط . اهـ .
وهذا إذا لم يكن مِنه تفريط ، أمّا إذا فرّط بِعدم وَضْع ما يوقِظه أو تأخّر في نومه ، فإنه يأثم .
قال الإمام البخاري : بَاب إِذَا نَامَ وَلَمْ يُصَلِّ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ .
ثم روى بإسناده إلى عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل ، فَقِيلَ : مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَقَالَ : بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ !
وفي رواية في الصحيحين : ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ .
والإنسان إذا نام وكان في نِيّتِه أن يقوم ثم غلبه النوم كُتِب له ما نواه ، إذا كان القيام مِن عادته ، لقوله عليه الصلاة والسلام : . مَن أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يُصَلّي مِن الليل ، فَغَلَبته عيناه حتى أصبح ، كُتِب له ما نَوى ، وكان نومه صدقة عليه مِن رَبِّـه عَزّ وجَلّ . رواه النسائي وابن ماجه مِن حديث أبي الدرداء ، وصححه الألباني .
وعند النسائي مِن حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا : ما مِن امْرئ تكون له صلاة بِلَيْل ، فَغَلَبه عليها نَوم إلاّ كَتَب الله له أجر صلاته ، وكان نومه صَدَقة عليه .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|