|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
هل تصح صلاة الاعجمي إذا قرأ الفاتحة بِلُغته مهما كانت ؟
بتاريخ : 06-11-2012 الساعة : 04:35 PM
هل تصح صلاة الأعجمي إذا قرأ الفاتحة بلغته مهما كانت ؟
جزاك الله خيراً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أمّا قراءة القرآن ؛ فلا يصح بِغير اللغة العربية .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
وأُحِبّ أن لا يَتقدَّم أحدٌ حتى يكون حافظاً لِمَا يقرأ ، فصيحاً به ، وأكْرَه إمامة من يَلحن ، لأنه قد يُحِيل باللحن المعنى ، فإن أمَّ أعجمي أو لَحّان فأفصح بأمِّ القرآن ، أو لَحَنَ فيها لَحْنا لا يُحِيل معنى شيء منها أجزأته وأجزأتهم ، وإن لَحَنَ فيها لحنا يُحيل معنى شيء منها لم تُجْزِ من خلفه صلاتهم وأجزأته إذا لم يُحْسِن غيره ، كما يجزيه أن يُصلي بلا قراءة إذا لم يُحْسِن القراءة ، ومثل هذا إن لفظ منها بشيء بالأعجمية وهو لا يُحْسِن غيره أجزأته صلاته،ولم تُجْزِ مَن خَلْفَه . اهـ .
هذا إذا كان الأعجمي لا يُحسِن قراءة الفاتحة ،أما من كان يُحسِن قراءة الفاتحة فـلا .
وقال ابن قدامة : وَلا تُجْزِئُهُ الْقِرَاءَةُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَلا إبْدَالُ لَفْظِهَا بِلَفْظٍ عَرَبِيٍّ، سَوَاءٌ أَحْسَنَ قِرَاءَتَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ أَوْ لَمْ يُحْسِنْ. وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٌ . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَجُوزُ ذَلِكَ . وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : إنَّمَا يَجُوزُ لِمَنْ لَمْ يُحْسِنْ الْعَرَبِيَّةَ . اهـ .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا تجوز الصلاة بغير اللغة العربية مع القدرة عليها ، فيلزم المسلم أن يتعلم باللغة العربية مِن الدِّين ما لا يسعه جهله ، ومنه : تَعَلّم سورة الفاتحة والتشهد والتسميع والتحميد والتسبيح في الركوع والسجود ، ورب اغفر لي بين السجدتين والتسليم .
أما العاجز عن اللغة العربية فعليه أن يأتي بما ذُكِر بِلُغته إلاّ الفاتحة ، فإنها لا تصح قراءتها بِغَير العربية ، وهكذا غيرها من القرآن ، وعليه أن يأتي بمكانها بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لحديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فَعَلِّمْنِي ما يُجْزِئني منه ، فقال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . الحديث . رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان والدارقطني والحاكم ، لقول الله سبحانه وتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمْرٍ فأتُوا منه ما استطعتم) . إلى أن يتعلم اللغة العربية، وعليه أن يبادر بذلك . اهـ .
وهنا :
هل تجوز ترجمة الأذكار إلى اللغة الإنجيليزية أو أي لغة أخرى ؟ وهل للمسلم أن يدعو بِلغته ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13766
هل تصِح صلاة الكبيرة التي لا تُحسِن القراءة بعد الاستفتاح وإنما تسبّح الله وتحمده ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4632
ما حُكم الصلاة وخطبة الجُمعة بغير اللغة العربية؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10681
ما حُكم ترديد الأذكار باللهجة العامية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13113
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|