السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ
هل وضع اليد للتثاؤب في الصلاة ينافي الخشوع ؟
وسهل الله لك أمور دينك ودنياك
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وسهل الله لك أمورك .
لا يُنافي الخشوع ، وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بِكَظم التثاؤب في الصلاة وفي غيرها ، فقال عليه الصلاة والسلام : التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فَلْيَرُدَّه ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال : ها ؛ ضَحِكَ الشيطان . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان .
وفي حديث أبي سعيد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده ، فإن الشيطان يدخل . رواه مسلم .
وفي رواية : إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فِيه ، فإن الشيطان يدخل .
وفي رواية : إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع . رواه أبو داود .
فمن تثاءب في صلاته فليمنع التثاؤب ما أستطاع ، ويَضَع يده على فَمِه ، كما في الأحاديث المتقدِّمة .
قال الترمذي : وقد كَرِهَ قوم من أهل العلم التثاوب في الصلاة . قال إبراهيم : أني لأرُدّ التثاوب بالتنحنح .
قال ابن العربي : ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة ، وإنما خَصّ الصلاة لأنها أولى الأحوال بِدَفْعِهِ لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة وإعوجاج الخلقة . نقله ابن حجر في الفتح .
وقال النووي : قال العلماء أَمَرَ بِكَظْمِ التثاؤب وردّه ووضع اليد على الفم لئلا يبلغ الشيطان مُراده مِن تَشويه صُورته ، ودُخوله فَمه ، وضَحِكه منه . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد