[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا القدير
لدي مشكلة لا أعرف كيف أتصرف فيها فانا فتاة تجاوزت العشرين عاما لكني أشعر بأني فتاة غير طبيعية فمثلا عندما أقرأ أي آية أو سورة من القرآن قبل النوم مثلا آية الكرسي ينتابني شعور قوي بأني أخطأت في القراءة مع اني اكون متأكدة اني قرأتها بشكل صحيح
وفي حياتي العادية عندما أذكر الرسول عليه السلام ترتسم بسرعة صورة شخص أمام عيني وهذا الشخص ذو لحية بيضاء ناصعة ووجه أبيض ويرتدي ثوب لونه يميل الى الرمادي ويكون جالسا وكذلك فأنا لا أثق بفتوى أي شيخ إلا من أشعر بصدقه فما معنى هذا كله
سألتك يا شيخنا لأني احترت في أمري ولا أعرف ماذا افعل أرجوا أن تفيدني في ذلك
وجزاك الله كل خير




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هذا يحتاج إلى رياضة وترويض للـنَّفْس ، وما يلبث أن يزول بعد صبر ومُجاهدة ، بعد تعويد النفس على عدم الالتفات إلى مثل ذلك .

وإذا عَلِم الإنسان أن بعض ما يتصوّره خطأ ، حَمَله ذلك على الرجوع عن الخطأ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم مات وليس في رأسه ولحيته بياض كثير .
قال انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَة ، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري ومسلم .

وأما الفتوى ، فقد يرتاح الإنسان إلى فتاوى عالِم من العلماء ، أو يَرى أنه صادق في قوله وفِعله ، إلى غير ذلك ؛ فليأخذ بِفتاواه ، وليس مُلزَما بأخذ الفتوى عن كل عالِم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد