[ناصرة السنة]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير المرسلين , نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً , أود أن أطرح سؤالاً وأتمنى أن أجد الإجابة لديكم حفظكم الله .
أنا أعاني من خروج قطرات بسيطة من البول مني بعد الفراغ من قضاء الحاجة , و هذا مرض معروف و منتشر بين كثير من الناس و قدر الله علي و ابتليت بهذا المرض , سؤالي هو كالتالي :
أنا كنت أعاني من هذا المرض لمدة سنتين دون أن أعرف ما هو حيث كنت في كل مرة أجد سببا للبلل الذي أجده في عضوي التناسلي فمرة أقول أنه من ماء الوضوء و مرة أقول أنه ربما سلس ومرة غير ذلك و صراحة أنا أهملت في معرفة حقيقة هذا المرض , و بعد سنتين قررت أن أبحث عنه في الانترنت و عرفت أنه بول و أنه نجس و يجب الطهارة منه .
المشكلة أنه في خلال هذه السنتين عندما كان يخرج قطرات قليلة من البول مني لم أكن أتطهر منها فهذا يعني بشكل مؤكد أن كثيرا من الأشياء التي أستخدمها عادة هي قد تكون نجسة .
و المشكلة أيضا أن البول موجود في الملابس و هي مجرد قطرات بسيطة تخرج مني لمدة 10 دقائق بعد الفراغ من البول , و قد لا يظهر أثرها حتى على الملابس من قلتها في بعض الأحيان وبعض الأحيان الأخرى ربما يظهر أثرها , في بعض الأحيان ربما أكون وضعت يدي على ملابسي وهي نجسة وأمسك بها أشياء أخرى وبعض الأحيان قد لا أفعل , وهذه الأمور حيرتني بشكل كبر جدا حيث أنه لا يوجد شيء معين أستطيع الحكم عليه .
فلا يوجد مكان أنا متأكد أنه نجس 100% سوى سريري و قد قمت بغسله و بعض الأماكن قد تكون نجسة بحكم الاستخدام المتكرر لها مثل طاولة الطعام و مجلس الضيوف و بعض الأماكن لا أستخدمها بكثرة و لكن خلال فترة السنتين ربما تكون قد تنجست بمعنى أنه لا يوجد مكان سواء في منزلي أو في عملي إلا و هناك نسبة 1% على الأقل أن يكون قد تنجس بحكم الفترة الطويلة و هي سنتين فما الذي يجب علي فعله , أغسل المؤكد أم اغسل الذي كثر استخدامه أو أغسل كل شيء أو يعفى عن كل شيء و أبدأ و كأن شيئا لم يكن ؟
ملاحظة مهمة : أحب أن أنبه إلى أنه حدث تقصير مني في التحري عن القطرات التي تخرج مني , حيث أنه قبل فترة طويلة ذهبت إلى مستوصف لعمل فحوصات لمعرفة ماهية قطرات البول التي تخرج مني , فقالت الممرضة بأنه ليس بسلس البول و لكنه بول عادي و ربما أنه كان بسبب الحالة النفسية التي كنت أعاني منها بسبب أني كنت مصاب بوسواس قهري شديد جداً و لكن المشكلة بأني لم أستمع لكلام الممرضة و ظللت أقنع نفسي بأن البلل الذي أجده هو سلس أو من ماء الوضوء و قصرت بشكل كبير في التحري عن ذلك حتى قررت البحث عنها قبل فترة بسيطة
أنا فقط أحببت أن أضيف هذه النقطة لأنها ربما تؤثر على حكمك في هذه الفتوى لأنه ربما المقصر حكمه يختلف عن حكم المجتهد .
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ , وأتمنى من الله لكم التوفيق و السداد




الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وأعانك الله .

لا يجب غَسْل ما يُشكّ في نجاسته ؛ لأن الطهارة يقين ، والأصل في الأشياء الطهارة ، فلا يُنتقل عن هذا الأصل إلاّ بِيقين .
وما تَيَقَّنْت مِن نجاسته فاغْسِله .
مع العلم أن النجاسة إذا كانت يابسة لا تُنجِّس مَن مَشَى عليها ، وكذلك لو جَلس عليها ، إلاّ أن يمشي عليها بأقدام مُبللة ، أو يجلس عليها ثم يَعْرق ويَسْري ذلك إلى المكان النجس .

وسبق تفصيل أكثر هنا :
إذا أصاب دم الحيض أثاث المنزِل هل يكفي غسل المكان مرّة واحدة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15004

مصاب بسلس البول فكيف أصلي وقت العمَل ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14573

أعاني من الوسواس في الطهارة فما حُكم صلاتي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10943

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد