السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع من أحد الأخوة يقول فيها :
مالحكم في كسب مال من وضيفة الغناء في الاعراس ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا كسب خبيث ! لأنه لا يجوز امتهان الغناء .
وقد نصّ العلماء على حُرمة كسب الجارية المغنية ، وحُرمة بيعها على أنها مُغنية .
قيل للإمام أحمد رحمه الله : رجل مات وخلّف جارية مغنية وولدا يتيما ، وقد احتاج إلى بيعها . قال : يبيعها على أنها ساذجة ! فقيل له : فإنها تساوي ثلاثين ألف درهم ، فإذا بيعت ساذجة تساوي عشرين دينارا . قال : لا تُباع إلاّ على أنها ساذجة .
ونَهَى الإمام مالك رحمه اللّه عن الغناء ، وقال : إذا اشترى جارية فوجدها مُغنية لها ردّها .
والكسب الحرام زاد إلى النار ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَربُو لحم نَبَت من سُحت إلاَّ كانت النار أوْلَى به . رواه الإمام أحمد والترمذي .
وذلك لأنه ممحوق البركة ، وهو شُؤم على صاحبه في الدنيا وفي الآخرة .
والمسلم مسؤول عن مالِه من أين اكتَسَبَه ؟ وفيمَ أنفَقَه ؟
والأصل أن تُضرب الدفوف في الأعراس مِن قِبَل النساء ، ولا يُستأجر لذلك مُغنيات .
وكانت الجواري الصغار هُنّ اللواتي يضربن الدفوف في زمن السلف .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم