العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي أهـذا سَمْتُ مُسْلِمة حَصَان ؟!
قديم بتاريخ : 10-03-2010 الساعة : 12:35 AM



أهـذا سَمْتُ مُسْلِمة حَصَان ؟!


في البلد الأمين يجب أن تُعظّم شعائر الله وحُرُماته أكثر من أي مكان آخر ، إذ تعظُم فيه السيئات ، وتُضاعف فيه الحسنات .
غير أن الناظر بِعَيْن بَصَرِه وبصيرته ليرى من أحوال فِـئام من الناس عَجَبا !
إذ يرى التهاون في شعائر الله ، والتفريط في حُرُماته .
فَتَعْجَب ويطول العَجَب حينما ترى مُسلمة جاءت إلى تلك البقاع الطاهرة المبارَكة ، وتَجْزِم أنها ما جاءت للسياحة ولا للفُرْجَة ، وإنما جاءت للطاعة والقُرْبَة .

ولكنك ترى من المظاهر ما يتناقض مع هذا المقصِد
بل يتناقض معه تناقضا صريحاً صارخا
فترى من الملابس النسائية ما يتنافى مع الحشمة
ويصطدم مع الأخلاق
ويُنافِي الـذَّوق
فضلا عن مخالفته لصريح الكتاب الرّباني والسنة النبوية

فترى لباساً شفافاً يحتاج إلى لباس آخر يستره
فكم من عباءة تحتاج إلى عباءة أخرى تسترها !
وثياباً ضيّقة تحتاج إلى ثياب أخرى فضفاضة واسعة
وأصوات عالية
وضحكات بل وقهقهات

وكأن لسان الحال : يا غريب لا تكن أديباً !!

ربما هانَ اللباس على صاحبته
وربما رخُصت الحشمة على المحتشمة
أو قلّت قيمة الحياء
أو زهدت في العفاف

ولكن أن يكون هذا في البلد الأمين
وبِقُرْبِ بيت رب العالمين
وفي الْحَرَم فهذا الذي لا يُستساغ أبداً

أرى ألبسة غريبة أو غربية لا تمتّ إلى دِين ولا إلى خُلُق
يُراد منها نزع الحياء ، ووأد العفاف ، ونَبْذ الفضيلة

حينما أشاهد تلك الملابس أتساءل :
أهذا سَمْتُ مُسلمة حَصَان ؟ = وسَمْتُ المسلمات هُدىً ودِينُ
وأبْدَتْ زيـنة خُلِقت لِبَعل = ولم تُخلَـق لِتَقْحَمَها العـيونُ
حينها تذكرت قصة طريفة ..
مَفادُها أن مسلما جاء من أوربا إلى مكة – شرّفها الله وحرسها – فرأى يوما سارقاً تقتاده الشّرطة في الحرم ، فتساءل عن ذنب هذا الذي قُبِض عليه ، فقيل له : سارق ! فتعجّب : سارق وفي الْحَرَم ! فما كان من هذا المسلم الذي جاء من أقصى الأرض إلا أن تبِع هذا السارق حتى أُدخِل مكتبا للأمن ، فاستأذن للدخول فأُذِن له ، ثم استأذن أن يُكلِّم هذا السارق ، فأُذِن له ، فقال للسَّارِق : الناس تُذنِب في بلادها ثم تأتي تتوب وتغسل الذنوب هنا .. وأنت تّذنب في الْحَرَم ، فأين سوف تتوب ؟!
فيا مسلمة جاءت إلى البلد الأمين ، وطافت بالبيت العتيق ، وسارت في إثر مسير المسلمة الصابرة الصادقة ( أم أسماعيل ) بل وطافت حيث طاف الأنبياء ..

هلاّ استشعرتِ أنك في أعظم بلد ؟
وأنك في أطهر بقعـة ؟
وفي أقْـدس مكان ؟

فإن لم ثَـمّـة تعظيم لشعائر الله وحُرُماته في هذا البلد فأين يكون ؟؟؟
وإن لم يكن حياء من الله بجوار بيته فأين يكون الحياء منه سبحانه وتعالى ؟؟؟

رُحماك ربنا ..
السبت 21/6/1425هـ .


كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى