|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 19-11-2016 الساعة : 07:52 AM
عبودية الوقت (16)
مَن صَدَق في توكّله وتقواه لَم يَخَف إلاّ الله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وبعض الناس يقول : يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك .
وهذا كلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يخاف الله وحده ، ولا يخاف أحدا ، فإن مَن لا يَخاف الله أذل مِن أن يُخَاف ، فإنه ظالِم ، وهو مِن أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نَهَى الله عنه .
وإذا قيل : قد يؤذيني ، قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دَفع شَرِّه عنك دَفَعه ، فالأمر لله ، وإنما يُسَلَّط على العبد بذنوبه ، وأنت إذا خِفت الله فاتَّقَيته وتوكَّلت عليه كَفَاك شَرّ كل شَرّ ، ولم يُسلِّطه عليك ، فإنه قال : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخَوفك منه . فإذا خِفْت الله وتُبْت مِن ذنوبك واستغفرته لم يُسَلَّط عليك ، كما قال : (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) .
|
|
|
|
|