هل يجوز أن يُنشَر حديث كذِب بدعوى التحريض على الخير والذِكر ؟
بتاريخ : 15-03-2010 الساعة : 06:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو فى السماء فى رحله المعراج ملائكة يبنون
قصراً لبنه من ذهب ولبنه من فضه ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل
لماذا توقفوا ؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكرالله فلما توقف عن الذكر
توقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء
أتاني بالبريد وحبيت اتأكد
وقلت للي أرسلها لي وش صحة ما أرسلته لي.
قال مادري بس ماأشوف فيه شيء
اشوف انها نصيحه طيبه على شان العبد يزيد من ذكر الله
وجزاك الله خير شيخنا الفاضل.
الجواب/
وإياك
ما يتعلق بهذا الحديث سبق بيانه هنا : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7147
أما قول صاحبك لما سألته عن صحته :
( ما أدري بس ما أشوف فيه شيء
اشوف انها نصيحه طيبه على شان العبد يزيد من ذكر الله )
أقول : نسبة قول إلى النبي دون التأكد من صحته هو تقوّل على رسول الله .
فإن كان هذا القول كذبا فإن الناقل له والمروِّج له آثم ، وهو أحد الكاذبين ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
فقد روى الإمام مسلم في المقدمة قوله :
من حدَّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين .
فهذا يدل على خطورة التهاون في مثل هذا الأمر .
وحسن القصد لا يُسوِّغ تناقل مثل هذا الحديث .
وليس كلما استحسنه الشخص فعله ، وإلا لكان بذلك مُبتدِعاً ، يفعل ما لم يأمر به الله ، وما لم يأذن به رسوله .
ومعلوم أن من شرط قبول العمل الصالح متابعة النبي في عمله ذلك .
هل يجوز أن يُنشَر حديث كذِب بدعوى التحريض على الخير والذِكر ؟
دون التأكد من صحته هو تقوّل على رسول الله 
العرض العادي
