[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته

أرجوا منك شيخنا الفاضل ان تفتيني فأنا انسانة متزوجة من 10 أشهر من رجل ملتزم دينياً وليس عندي بالبيت تلفاز ولا يسمح لي بالخروج من البييت نهائياً الا معه ولا افتح باب ولا شباك وليست عندي جارات فالبيت بيت والدته ولا يسكن به احد .معاملته لي طيبة جدا يحترمني وحنين وكريم معي ولكني اكره طريقة كلامه واسلوبه مع الناس وتفكيره وعنده وساوس وشكوك واشعر بأني في سجن اريد الخروج منه

وعندي من زواج سابق ولد وبنت عمرهم 15 و13 ابنتي الكبرى عمرها 15 ويعيشوا مع والدهم بدولة عربية وهو متزوج من أخرى وعند زيارتي اولادي لي لمدة الصيف وجدت ان اخلاقهم تغيرت وتفكيرهم تغير فزوجة ابيهم مدخنة وشاربة سابقة للخمر وكانت متبرجة وبعد زواجها من والدهم تحجبت حجاب عادي وكل هذا عرفته من اولادي فقد قصت عليهم قصتها وانها تشرب الدخان من عمر 20 عاماً بدون علم والدتها وكانت تذهب للديسكوهات وشربت مرة الخمر كل هذا امام والدهم وهو لا يبالي ابنتي عرفت انها كانت في جماعة الايمو وتؤذي نفسها ولكنها كما تقول تابت وعادت لله وابني تغير واصبح متمرد وجريي ومستعد ليكون شخص غير صالح بعد ان كنت اعلمهم كل الطيبات من المعاملات والطاعات ابنتي قالت لزوجة ابيها انها لا تريد نمص حواجبها لانه كما قلت لها حرام فقالت لها بلا حلال بلا حرام انتي لسه صغيرة .. والاب لا يفعل شيء

دلوقتي يا شيخ هل يجوز طلب الطلاق من زوجي الذي يعاملني اطيب معاملة ويحبني بشدة وطلبت منه منذ فترة الطلاق ولكنه بكى وقال لي لا تتركيني وحدي وقال لي لو تريدي اي شيء افعليه بس لا تتركيني هل يجوز ان اطلب الطلاق لسبب الأول لم شملي مع اولادي واصلاح ما فسد قبل فوات الأوان ؟؟ واني اكره هذا الزوج ايضاً برغم معاملته الطيبة إلا انه فيه الصفات التي تجعلني حتى الخروج معه استحي منه وهو معي ؟؟ هل شرعاً يجوز للمراة ان تطلق لتجلس بأبنائها ترعاهم طالما وجدت ان الاب لا يصلح والبية ستفسدهم وفي نفس الوقت هى تريد عدم استمرار الحياة مع هذا الزوج الغريب في الكثير من امور حياته ؟؟

ارجوك ترد علي لأني نفسيتي في غاية الانهيار ما بين اولادي وبين هذا الزوج الذي يحبني ويرجوني أن ابقى معه مشتته اخاف اظلمه ولكني اكرهه ونفسي اعيش مع ولادي ..

جزاك الله خيرا





الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا كرهت زوجها .
ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خُلُق ولا دِين ، ولكني أكْرَه الكُفر في الإسلام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتَرُدِّين عليه حديقته ؟
قالت : نعم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة .

والسؤال هنا :
هل ما في الزوج موجِب لكراهته فِعلاً ؟
وهل الزوجة سوف تستطيع حضانة أولادها ؟

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد