[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
شيخي لو أن إنسانا يدخن ,ثم أصيب بمرض أجبره أن يترك التدخين ,فتركه , فما أعلمه أن هذه لا تسمى توبة , لأنه ترك التدخين من أجل المرض وليس من أجل الله جل وعلا ؟
السؤال : بما أن هذا الشخص قد ترك التدخين, فكيف يستطيع أن يحول هذا الشخص توبته لله عز وجل من دون أن يعود إلى هذه المعصية ؟
أرجو أن يكون السؤال واضحا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يَصْدُق في توبته ، ويُصحح نِـيّـته .

قال حبيب بن أبي ثابت : طَلَبْنَا هذا العلم وما لَنَا فِيهِ نِـيّـة ، ثم جاءت النية والعمل بَعْدُ .
وقال مَعْمَر : كان يُقال : إن الرجل ليطلب العلم لغير الله فيأبى عليه العِلم حتى يكون لله .

وكذلك التوبة ، قد تكون لِغير الله ، ثم تكون لله مع تصحيح النية وصِدْق التوبة .
وهذا يحتاج إلى صَبر وإلى مُجاهَدة ، وإلى تذكّر ما أعدّه الله للتائبين ، وتذكّر فَرَح الله بِتوبة عبْدِه إذا تاب إليه .
وأن يتذكّر شؤم المعصية ، وأن الله مُطَّلِع عليه ، فلا يَجعل الله أهون الناظِرين إليه .

وأن يَحمد الله أن فسَح في أجَلِه حتى تمكّن مِن التوبة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد