حلفت في نفسي بالطلاق ألا أؤجر محلي ثم أجّرته فماذا عليَّ ؟
بتاريخ : 18-09-2016 الساعة : 04:24 PM
اللهم من أراد بلادنا بسوء اللهم أشغله بنفسه وأجعل كيده في نحره وأجعل خرابه خراب عليه يارب العالمين
اللهم أحفظ ولاة أمرنا وعلمائنا وأنصرهم على من عاداهم
أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار
في ظل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وأن يحمي بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكل عام وانتم بالف صحة وعافية
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
الشيخ عبدالرحمن احبك في الله. وبارك الله فيك ونفع بعلمك .
سؤالي يامعالي الشيخ
لدي نصف محل بحيث المحل مقسوم الى قسمين قسم لي وقسم الاخر لشخص اخر
القسم الاخر صاحبه اجره من عامل وانا اجرته من عامل اخر. وكنت قبلها عرضت محلي على العامل ليستاجره مني حتى يصبح المحل اكبر في حالة ان استاجره مني ومن الشخص الاخر. فحينما رفض
تركته وحلفت بيني وبين نفسي بالطلاق ان لا اجره مرتا اخرى ولا اعلم كدى التلفظ هل تلفظت حينها ام لا اتلفظ. وان كان هناك تلفظ يعلم الله لا اعلم نيتي وقتها حينما عزضته عليه هي هيا الطلاق ام هي المنع واقرب مالها المنع هذا ان كان هناك تلفظ
الان اصبح العامل يعتذر مني ويقول لي ويبرر سبب رفضه حينما لا يريد الاستجار من محلي هو عدم قطع رزق العامل الذي استاجر محلي هذا تبريره والان يريد ان يستاجر محلي ويبرر بذلك العذر عدم قطع رزق العامل الثاني.
ان الان يعلم الله في حيره وفي شك من امري هل اوجره منه ام لا
هل اكفر يمينا ام لا مع العلم والله صرت في وسوسه هل كانت المنع ام الطلاق
ههل انا تلفظت ام لا. انا ابتليت بهذا الشي حينما ازعل من شخص اجد نفسي اتتحدث وتحلف بالطلاق بيني وبين نفسي وان اردت الحنث ياتيني الشك في النيه والشك في التلفظ. هل اوجره من كفيله او اي شخص اخر بحيث يقوم كفيله او هذا الشخص بالايجار عليه بزياده مبلغ حتي وان كانت مائه ريال.
هل في ذلك شي.
فاتوني ماجورين. وجزاكم الله خيرا.
واسال الله بان لا يحرمك الاجر والمثوبه بما تقوم به لخدمة الاسلام والمسلمين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
أولا : لا بُدّ مِن تحديد ما قلت ، وماذا نويت به ، وهل تلفّظت أو لا ؟ لأنه لا يُمكن الْحُكم على شيء مَظنون .
وإذا شككت : هل تلفّظت بالطلاق أو لا ؟ فالأصل براءة الذِّمَّة وعدم التلفّظ ، إلاّ أن يترجّح لديك التلفّظ ويكون غَلَبَة ظَنّ .
ثانيا : مُجرّد حديث النفس لا يَقع به طلاق ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حَدّثَتْ به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
قال الباجِي : وأما من نوى الطلاق ولم يلفظ بشيء جملة فلا يَخلُو أن يَقترن به كتابة أو إشارة ، أو لا يَقترن به شيء ، فإن اقْتَرَنَتْ به كتابة ، وذلك أن يَنوي إيقاع الطلاق بِكتابة ، فإنها طالِق بذلك . اهـ .
ثالثا : إذا حَلَفت على شيء ، فلا يَنفع أن تتحايل عليه بطريقة أو بأخرى !
لأن التحايل على الأحكام الشرعية لا يُسقِطها .
والتحايل على الأحكام الشرعية هو طريقة اليهود !
أخْبَرَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ عَنْ مَسْخِ وهلاكِ أصحابِ الْحِيَلِ بقولِهِ : (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) ، فعُوقِبوا بِالْمَسْخِ والعَذَابِ الْمُستَمِرِّ ، فقَالَ : (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) .
وقَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الشُّحُومُ فَجَملُوهَا فَبَاعُوهَا . رَوَاهُ البخاريُّ ومُسْلِمٌ .
وإذا وقَع في نفسيك شيء مِن أمْر من الأمور فاتركه ، ولا تُضيّق على نفسك ، والناس غير هذا المستأجر كثير .
حلفت في نفسي بالطلاق ألا أؤجر محلي ثم أجّرته فماذا عليَّ ؟
العرض العادي
