السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا عندي مشكله و اتمنى القى الجواب
الناس تقول عني اني عيني حاره و هاذ الشي يضايقني كثيرا لان ني لا احب ان اضر احدا لكن مايضايقني اكثر
اني دايما اذكر الله في اي شي يعجبني ماشاءالله لاقوه الله بالله و ابارك فيه بداخلي
لا ارى في نفسي اعراض العائن المعروفه و مع هاذ يقولون اني احسد و مع اني ولله اتمنى الخير و ادعي للناس و مع هاذ يقولون ان عيوني حاره
اصبحت معروفه بالعمل بان عيني حاره و هاذ الشي يتعبني لاني دايمن اذكر الله و كلمه ماشاءالله دايما على لساني
ما الحل مع اني اذكر الله كثيرا في كل شي ؟ او هذا عقاب من ربي لاني كنت اتكلم بالناس اللي حاسديني بالعمل و بالفعل كان هنا اناس يحسدوني ام ماذا ؟
ماعلاجي ؟
مع العلم بأن ابارك و اذكر الله
هَديُه صلى الله عليه وسلم في علاج ذلك ذِكْر الله والدعاء بالبركة حتى لا تُصيب العين .
فإذا خاف الشخص أن يُصيب شيئا بِعينِه فليَذكر الله عز وجل وليُبرِّك ، أي يقول : ما شاء الله تبارك الله .
وأن يَغسِل لِغيره ويُعطيه مِن أثره إذا أصابه بالعين .
ولذا لَمّا اغتسل سهل بن حنيف ، وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد ، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل ، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جِلد مخبّأة ! فَلُبِطَ بِسَهْل ، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع رأسه ، وما يفيق . قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟ قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامِرا فتَغيّظ عليه ، وقال : عَلامَ يقتل أحدكم أخاه ؟ هلاّ إذا رأيت ما يُعجبك بَرّكت ؟
ثم قال له : أغتسل له ، فغَسل وَجهه ويَديه ومِرفقيه ، ورُكبتيه وأطراف رِجليه ، وداخِلة إزاره في قَدَح ، ثم صبّ ذلك الماء عليه ، يَصبه رجل على رأسه وظهره مِن خَلفه ، ثم يُكفئ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس . رواه الإمام مالك وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي في " الكبرى " وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
ومعنى يُكفئ : أي يَقْلِب .
ولعله من التفاؤل بانقلاب حال المريض وتغيّرها من المرض إلى السلامة .
ونَقَل ابن القيم عن الزهري قوله :
يَؤمَر العائن بِقَدَح فيُدخل كَفّـه فيه فيتمضمض ثم يمجّه في القدح ، ويغسل وجهه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على رُكبته اليسرى ، ثم يغسِل داخلة إزاره ، ولا يوضع القدح في الأرض ، ثم يُصَبّ على رأس الرجل الذي تُصيبه العين من خَلْفِه صَبّة واحدة .
فهذا الطبّ النبوي والطريقة السلفية لعلاج العين ، إذا عُرِف العائن .
وإذا خاف على شيء من مال أو ولد فليقل : ما شاء الله لا قوة إلا بالله . قال تبارك وتعالى : ( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ )
إذا أُصيب أحد بالعين وعُلم العائن فيُطلب منه أن يَغسِل له كما في قصة سَهل بن حنيف رضي الله عنه ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : إذا اسْتُغْسِلتُم فاغسِلُوا . رواه مسلم .
ويجب على مَن أصاب غيره بالعين أن يَغسِل له .
قال القاضي عياض في قوله صلى الله عليه وسلم : " وإذا استُغسِلتم فاغسِلوا ": وهذا أمر يُحمَل على الوجوب .
ويتّضح عندي الوجوب ويَبعد الخلاف فيه إذا خُشي على الْمَعْيُون الْهَلاك . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقوله : " وإذا استُغسِلتم فاغسِلوا " هذا خطاب لمن يُتَّهم بأنه عائن ، فيجب عليه ذلك ، ويُقضَى عليه به إذا طُلِب منه ذلك ، لاسيما إذا خِيف على الْمَعِين الهلاك . اهـ .
ونَقَل النووي عن المازري قوله : وقد اختَلف العلماء في العائن : هل يُجْبَر على الوضوء للمَعِين أم لا ؟ واحتج مَن أوْجَبه بِقوله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم هذه : " وإذا استُغسِلتم فاغسِلوا " ... والأمْر للوُجوب . قال المازري : والصحيح عندي الوجوب ، ويبعد الخلاف فيه إذا خُشي على الْمَعِين الْهَلاك . اهـ .
ومَن أكثر ذِكْر الله عند رؤية ما يُعجِبه ، والدعاء بالبَرَكة لِنفسه ولِغيره ؛ فإنه لا يُصِيب الناس بِعينِه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : هلاّ إذا رأيت ما يُعجِبك بَرّكت ؟
قال القرطبي في تفسيره : وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مسلم أعجبه شي أَنْ يُبَرِّكَ ، فَإِنَّهُ إِذَا دَعَا بِالْبَرَكَةِ صُرِفَ الْمَحْذُورُ لا مَحَالَةَ ، أَلا تَرَى قَوْلَهُ عليه الصلاة والسلام لِعَامِر : " أَلا بَرَّكْتَ " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْعَيْنَ لا تَضُرُّ وَلا تَعْدُو إِذَا بَرَّكَ الْعَائِنُ ، وَأَنَّهَا إِنَّمَا تَعْدُو إِذَا لَمْ يُبَرِّكْ .
وَالتَّبْرِيكُ أَنْ يَقُولَ : تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ . اهـ .