فضيلة الشيخ أحسن إليكم وبارك فيكم
سؤالي عن هذا النص الموضح أدناه الذي عنون له صاحبه
بــــ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته
يقول فيهـــــــــــــــــــــــــــا
***********
أنا لست مرتدًا عن تشريع حبك ..
هذا كذب وضلال ، ولا يجوز لِمَا فيه مِن المبالَغة ، ولَمَا فيه مِن تشبيه العِشق بالأعمال الشرعية مِن أركان وواجبات بل وتوحيد . ويُخشى ان يكون في فِعله هذا استخفاف بالفرائض والواجبات الشرعية .
وقائل ذلك كاذب في دَعواه ، فليس هناك إنسان لا يُحِبّ إلاّ إنسانا واحدا !
بل لو صَدَق في ذلك فإنه يَشهد على نفسه أنه لا يُحِبّ الله ولا رَسوله ولا المؤمنين !
وكم مِن الشعراء قال قولاً في ممدوحه ثم رَجَع عنه ، وأكْذَب نفسه ؟!
وأحسب أن كثيرا من الشُّعَراء ينطبق عليهم قول الله عزَّ وَجَلّ : (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَاد يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ)
وأنّ أكثر أقوالهم لو تَعَرَّضَت لامتحان لتبيّن الصادق مِن الكاذب !
ولأصبح الأمر كما قيل :
لو كل مَن قال ( نار ) أحْرَقَتْ فَمَه *** لَمَا تَفَوَّه باسْم النارِ مَخْلُوقُ !