عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.35 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي ما معنى (لا يسترقون) ؟
قديم بتاريخ : 14-02-2010 الساعة : 02:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل

نستسمحك فانا قد اثقلنا عليك بكثرة الاسئلة

واسأل الله تعالى ان يجعل هذا في ميزان حسناتكم وان ينفع بنا وبكم المسلمين اجمعين يارب
في شأن من ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام في السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير الحساب فقال النبي عليه الصلاة والسلام:" (هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)

سؤالي هو:

ما المقصود بالذين لا يسترقون..هل هم الذين ينزل بهم المرض ولا يطلبون رقية او علاج .. ويصبرون على ماهم فيه رغم الالم والحرج..؟؟

000000
في انتظار جوابكم
بارك الله فيكم



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

" الذين لا يسترقون " هم الذين لا يطلبون الرُّقيَة من أحد ، لِكَمال إيمانهم ، ولأن أنفسهم لا تتعلّق بالناس .

وليس معناه أن لا يتداوى الإنسان ؛ لأنه مأمور بالتداوي .

جاء الحثّ على التداوي ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " تداووا فإن الله عز وجل لم يَضَع داء إلا وَضَع له دواء غير داء واحد : الْهَرَم " رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
وفي رواية لأحمد : تداووا عباد الله ، فإن الله عز وجل لم يُنْزِل داء ألا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم .
وفي رواية لأحمد أيضا : فإن الله لم يُنْزِل داء ألا أنزل له شفاء ، عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه مَن جَهِلَه
وأصل الحديث عند البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : ما أنزل الله داء إلا أنْزَل له شِفاء .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء بَرأ بإذن الله عز وجل .
وجاء في ذِكْر الحبة السوداء : شِفاء مِن كل داء إلا السام . قال ابن شهاب : والسَّام الموت . والحبة السوداء الشونيز . رواه البخاري ومسلم .

وقد نصّ شيخ الإسلام ابن تيمية على أن التداوي ليس بمنْزِلة الأكل من الميتة ، فيجب أن يأكل من الميتة من خاف على نفسه الهلاك ، ولا يَجب على المريض التداوي ؛ لأن التداوي في الأصل ليس بِواجب .
وتُراجَع المسألة في الفتاوى الكبرى .

والقول الفصل في هذه المسألة أنه يجوز ترك التداوي لِمن لا يجزع ، وعَرف من نفسه الصبر والاحتساب .
وفي الصحيحين قصة المرأة التي تُصرع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خيَّرَها بين أن يدعو لها فتُشفَى ، وبين أن تصبر ولها الجنة ، فاختارت الصبر على المرض ولها الجنة .
قال ابن حجر في شرح الحديث : وفيه دليل على جواز ترك التداوي . اهـ .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما التداوي فليس بواجب عند جماهير الأئمة ، وإنما أوجبه طائفة قليلة ، كما قاله بعض أصحاب الشافعي وأحمد ، بل قد تنازع العلماء أيما أفضل التداوي أم الصبر ؟ للحديث الصحيح ، حديث ابن عباس عن الجارية التي كانت تُصْرَع وسألتِ النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها ، فقال : إن أحببت أن تَصْبِري ولكِ الجنة ، وإن أحببتِ دَعوتُ الله أن يَشفيك . فقالت : بل أصْبِر ، ولكني أتَكَشَّف ، فادْعُ الله لي أن لا أتَكَشَّف . فَدَعا لها أن لا تَتَكَشَّف . ولأنَّ خَلْقًا من الصحابة والتابعين لم يكونوا يتداوون ، بل فيهم من اختار المرض كأُبَيّ بن كعب وأبي ذر ، ومع هذا فلم يُنْكَر عليهم ترك التداوي . اهـ .

وسبق التفصيل في مسألة التداوي والضابط فيها هنا :

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

التعديل الأخير تم بواسطة محب السلف ; 11-03-2010 الساعة 11:58 PM.

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معنى أعوذ بك منك راجية العفو إرشـاد الأدعـيــة 0 30-10-2014 10:03 PM
ما معنى (كهيعص) ؟ *المتفائله* قسم القـرآن وعلـومه 0 11-03-2010 09:28 AM
ما معنى فِقه الموازنات ؟ نسمات الفجر أصول الفقه 0 17-02-2010 08:53 PM
ما معنى الشبهات؟؟ ناصرة السنة قسـم الفقه العـام 0 15-02-2010 05:11 PM
ما معنى كلمة برب...؟؟؟ محب السلف قسـم الأنترنـت 0 14-02-2010 07:04 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى