ما المقصود بعبارة : "ما لا يُدرك كله لا يُترك جُلّه" ؟
بتاريخ : 28-03-2010 الساعة : 01:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المقصود بعبارة : "ما لا يُدرك كله لا يُترك جُلّه" ؟
وهل يُطبق في أمور الدين أم الدنيا ؟
أرجو بيان بعض الأمثلة .
وجزاكم الله خيرا
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
أي أن ما لا يَحصل كاملا يُرضى بحصول بعضه .
وهذا فيما لا يُستطاع حصوله كاملاً .
وهذا يدل عليه قوله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) .
كما يَدل عليه فعله صلى الله عليه وسلم حينما أخذ ببعض الاختيار في مسألة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم .
قال الإمام البخاري رحمه الله : باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يَقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشدّ منه .
ثم روى بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون .
وهذه العبارة كما ترى تكون في أمور الدِّين ، وتكون بالأوْلَى في أمور الدنيا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد