[محب السلف]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لي صديقه تعاني من والدها معاناة شديدة فقد اكتشفت أنه يمارس أعمال جنسية مع أختها التي تبلغ من العمر 11 عاما وعندما واجهوه بذلك أبدى ندمه

ولكنه عاد يكرر ذلك ولكن في هذه المرة اضطرت لأن تخبر والدتها وقد أبدى ندمه للمرة الثانية ولكنهم لم يعدوا يثقوا فيه والمشكلة أنهم لا يريدون الفضائح ولا كلام الناس فهل يجوز لوالدتها أن تعيش معه ؟ أم ما هو الحل في نظركم ؟

وجزاكم الله خيرا



الجواب/ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.

أسأل الله أن يُعين صديقتك ، وأن يهدي والدها إلى أحسن الأخلاق والأعمال لا شك أن فعله هذا يُعتبر جريمة ، فإن كان ارتكب الفاحشة مع ذات محرم فهذا يُبيح دمـه .

وهذا الفعل أشد من الزنا ولكن إذا أبدى ندمه فإن الإسلام يتشوّف للستر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لولي ماعز الأسلمي : لو سترته بثوبك كان خيرا لك .

فإذا أبدى الوالد ندمه فيجوز للمرأة أن تبقى معه ولكن عليها أن تحتاط فلا تترك البنات عنده لوحدهن يعني تحرص على عدم خلوته بهن وعليها بالدعاء له بالهداية وأن تُهدده مجرد تهديد أنه إذا فعل شيئا من ذلك فإنها سوف تفضحه عند أهله وأهلها ثم إن على الزوجة أن تُراعي زوجها فيما يتعلق بالفراش

وإن كانت نفسه تتوق للزواج أو كانت مريضة أو كبيرة فليتزوّج أخرى خير له ألف مرة من أن يقع على ذات محرم أو يقع في الزنا عياذاً بالله . ولا تقف في طريقه فتكون شريكة له في الإثم وأعلم أن هذا الأمر فيه صعوبة ومشقة على الزوجة ، ولكن لعل في هذا حل للمسألة.

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد