هل ورد عن النبي ﷺ دعاء : " اللهم إني أعوذ بك مِن الْحَور بعد الكَور " وما معناه ؟
بتاريخ : 08-05-2017 الساعة : 02:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح (اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور) وما معناه ؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
_____________________________________
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
الاستعاذة بالله مِن الْحَور بعد الكَوْر ثابتة .
رَوَى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ مِن وَعْثاء السَّفر ، وكآبة الْمُنْقَلَب ، والْحَوْر بعد الكَوْر ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَور بعد الكَوْن .
قال الإمام الترمذي : ويُرْوَى الْحَور بعد الكَور أيضا . قال : ومعنى قوله : الْحَوْر بعد الكون أو الكَور ، وكلاهما له وجه ؛ إنما هو الرجوع مِن الإيمان إلى الكفر ، أوْ مِن الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .
وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن بطّال : أعوذ بك مِن الْحَوْر بعد الكَوْر ، أي : مِن النقصان بعد الزيادة . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يُقال : كارَ عمامته ؛ أي : لفَّها . وحارها ؛ أي : نقضها .
وقيل : الفساد بعد الصلاح .
وقيل : القِلَّة بعد الكثرة .
وقيل : الرّجوع مِن الجميل إلى القبيح . اهـ .