[عبق]

حديث( إذا سجدتما فضما بعض اللحم إلى الأرض ، فإن المرأة ليست في ذلك كالرجل) في المجافاة للمرأة , هل هو حسن بمجموع طرقه أم ضعيف ما الراجح في ذلك ومن يرجح انه حسن لغيره من العلماء؟ الألباني ضعفه لكن احد الثقات اخبرني بأنه حسن لغيره من شيخ من طلاب ابن باز رحمه الله وقال: بأن المرأة إذا سجدت وفرقت بين بطنها وفخذها ويديها عن جنبيها بدت مفاتنها .. عذرا على الاطاله لكن اريد الإرشاد جزاك الله خير

الجواب/


وجزاك الله خيرا .

الحديث مُرْسَل ، والمرسل ضعيف عند جماهير الْمُحدِّثِين ، وهذا الحديث ضعّفه البيهقي وغيره ، إلاّ أن العمل على هذا عند السلف .

فقد ورد عن بعض السلف أنهم أَمروا المرأة بأن تضمّ بعضها إلى بعض .
سُئل ابن عباس عن صلاة المرأة ، فقال : تَجتمع وتحتفِز .
وعن مجاهد أنه كان يَكره أن يضع الرجل بطنه على فخذيه إذا سجد كما تضع المرأة .
وعن إبراهيم قال : إذا سجدت المرأة فلتضمّ فخذيها ولتضع بطنها عليهما .
عن إبراهيم قال : إذا سجدت المرأة فلتلزق بطنها بفخذيها ولا ترفع عجيزتها ، ولا تجافي كما يجافي الرجل .
وعن الحسن قال : المرأة تَضُمّ في السجود .
هذه الآثار رواها ابن أبي شيبة ، وروى بعضها عبد الرزاق .
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال : تجتمع المرأة إذا ركعت ترفع يديها إلى بطنها وتجتمع ما استطاعت ، فإذا سجدت فلتضم يديها إليها وتضمّ بطنها وصدرها إلى فخذيها وتجتمع ما استطاعت .

قال ابن قدامة : الأصل أن يَثبت في حق المرأة من أحكام الصلاة ما ثبت للرجال ، لأن الخطاب يشملها غير أنها خالفته في ترك التجافي ، لأنها عورة ، فاستحب لها جَمْع نفسها ليكون أسْتَر لها ، فإنه لا يؤمن أن يبدو منها شيء حال التجافي . اهـ .

ومن أراد الاستزادة حول هذا الموضوع فليُراجِع جامع أحكام النساء للعدوي .

وهنا :
حكم عباءة الكتف إن كانت واسعة وحكم لبس البنطال تحت العباءة
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15099

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم