[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ورعاه
ما هو القول الراجح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود.
ما هو الإسناد هذه الحديث؟
وأثابك الله الجنة



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الحديث رواه ابن حبان ، قال : أخبرنا خلاد بن محمد المقرئ بن خالد الواسطي بنهر سابس على الدجلة حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي حدثنا المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن عن مجاهد عن أبي هريرة أنه كان في الرباط ، ففزعوا إلى الساحل ثم قيل : لا بأس ، فانصرف الناس وأبو هريرة واقف ، فَمَرّ به إنسان ، فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود .
قال أبو حاتم [ يعني ابن حبان ] : سَمِع مجاهد من أبي هريرة أحاديث معلومة بين سماعه فيها عُمر بن ذرّ ، وقد وهم من زعم أنه لم يسمع من أبي هريرة شيئا ؛ لأن أبا هريرة مات سنة ثمان وخمسين في إمارة معاوية ، وكان مولد مجاهد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب ، ومات مجاهد سنة ثلاث ومائة ، فَدَلّ هذا على أن مجاهدا سمع أبا هريرة . اهـ .

ورواه البيهقي في " شُعب الإيمان " قال : اخبرنا أبو محمد السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن عبد الله الترقفي نا أبو عبد الرحمن المقرئ نا سعيد - يعني بن أبي أيوب - نا محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود عن مجاهد – بِـهِ .

ورواه ابن عساكر في " الأربعون في الحث على الجهاد " من طريقين :
الأول : من طريق البيهقي .
والثاني من طريق الخطيب البغدادي .

والحديث صححه الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم (1068) .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد