[راجية العفو]

السلام عليكم
انا طبيب جراح أعمل لدى مركز طبي خاص و أتقاضى راتب لا بأس به و الحمد لله. في بعض الأحيان تأتي شركات الأدوية و تعرض أدويتها و كنوع من التسويق يعرضون علينا مكافأة مالية مقابل شراء المركز لكمية من أدويتهم . دائما أرفض هذا العرض خوفا من شبهة الرشوة. ولكنني أوافق على استخدام بعض المنتجات لثقتي فيها و لا أقبل مكافآت مالية.
من ستة شهور طلبت توفير منتج معين للمركز و رفضت وقتها مبلغ كبير عرضوه علي مقابل توفيره.
اليوم طلبت من نفس الشركة دعم حضوري أحد المؤتمرات كما يحدث من قبل بعض الشركات تدعم سفر الأطباء لحضور مؤتمرات بالخارج كنوع من الدعاية و التسويق لمنتجاتها . لم تمانع الشركة و لكنني شعرت أن هذا تعويض عن عدم أخذي أي مال منهم.
فهل أقبل بذلك ؟
علما بأن هذه الشركة باعت منتجها للمركز الطبي لثقتي في منتجها و ليس من أجل أي مقابل وعلما بأن الشركة لها ميزانية للدعاية منه دعم سفر الأطباء لحضور المؤتمرات .
فما حكم سفري لحضور مؤتمر بالخارج مدعم من قبل هذه الشركة ؟
أريحوني بفتواكم سريعا يجزاكم الله خيرا





الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أعانك الله وثبّتك وسدد خُطاك .

إذا كان من عادة تلك الشركات دعم سَفر الأطباء ، فيجوز لك الاستعانة بتلك الشركة لِدعم سفرك لحضور مؤتمر طبي ، وذلك لأن سفرك يخدم مهنتك وليس يخدم أغراضك الشخصية ، كما أن قبولك لعرض الشركة فيه خِدمة للشركة أيضا ، وذلك بالدعاية لها ، فهم يخدمونك لِخدمة أغراضهم !

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد