العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي لو جـاز مـجازاً عـدّه انتصـاراً !
قديم بتاريخ : 22-03-2010 الساعة : 06:06 PM

لو جـاز مـجازاً عـدّه انتصـاراً !

لو جاز مجـازاً أن يُعـدّ انتصارا ً ما قامت به وما تقوم به دولة الصليب سواء في أفغانستان أو في العراق ، لو جاز عدّه انتصاراً لعُدّت الهزائم انتصارات ! لقد خرجت أمريكا تجـرّ أذيال الهزيمة من لبنان بعد أن واجهت أمريكا فتاة انتحارية !

وانسحبت تسحب ذيول الخيبة من فيتنام !

وعادت أدراجها لم تُحقق شيئا يُذكر في دولة فقيرة جياع أهلها ، عادت من الصومال دون أن تُقيم دولة أو توجد أمنـاً . وتركت شرذمة من جنودها في أفغانستان ولملمت أوراقها ، وحاولت إخفاء هذه السوأة بإحداث معارك بأسباب مفتعلة !

وهكذا تثبت أمريكا - في كل مرة تخوض فيها غمار معركة – تُثبت أنها ضعيفة ! كيف تقول : إنها ضعيفة ، وهي أقوى دولة ؟ أقول : إنها ضعيفة ؛ لأنها لم تُحقق نصراً يُذكر ، بل لم تُحقق شيئا إلا عن طريق الخيانات ! ولو لم توجد طوابير ابن أُبيّ في أفغانستان أو في العراق لم تُحقق أمريكا شيئا من ذلك .

والمتأمل في أفعالها يجدها تخبـط خبـط عشواء !
تضرب يميناً وشمالاً
تقصف بيوت الآمنين
وتهدم المستشفيات على المرضى
وتقتل الأطفال


وهذا بحـدّ ذاته يُعدّ ضعفـاً وعجزا

بل إن قوتها قامت على عجز كهذا العجز
فكيف فعلت بـ " هيروشيما " ؟
لما كلّت وملّت وعجزت وسُقط في يدها عمدت إلى القنبلة النووية فألقتها على اليابان !

فاستعملت ما تنقمه على غيرها ! حيث استخدمت أسلحة الدمار الشامل !
لو كانت في موقف القوي المنتصر لما احتاجت لكل هذا التّخبّـط
ولما استخدمت آخر ما تستطيع استخدامه من قوة
ولما لجأت إلى الخونة يُمهدون لها الطريق
ولما قتلت بعض أفرادها بسلاحها !
ولما سقطت صواريخ " باتريوت " على مساكن ضباطها !
من حيث تُريد أن تُدافع عنهم !


إننا بحاجة إلى كشف هذه الحقائق لنزع الرعب الذي زرعته أمريكا في قلوب الناس
لقد زرعوا في قلوب أُناس أنها قادرة على قتل الفأر في جحره !
لقد زرعوا ذلك حتى صارت قلوب أُناس تنفر من صفير الصافر !
وحتى لكأن قلوبهم في جناحي طائر !

حتى قيل : إن كل ولاية من ولايات أمريكا عبارة عن دولة !

لقد أوشك القائل أن يقول : لا طاقة لنا بـ " بوش " وجنوده !

وهؤلاء لهم سلف ، فقد قيل : ( لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ )
فكان رد الفئة المؤمنة : ( كَم مِّن فِئَة قَلِيلَة غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )
وقد قال المرجفون لما رأوا الأحزاب وقوّة المشركين : ( مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاّ غُرُورًا )
ويُخبر سبحانه وتعالى عن فرقة منهم : ( وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ )
ثم يكشف الله عز وجل عن دخائل نفوسهم : ( وَمَا هِيَ بِعَوْرَة إِن يُرِيدُونَ إِلاّ فِرَارًا )


وأما المؤمنون فإنهم لما رأوا الجمع وكثرته ازدادوا إيماناً
( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )

ولما هُددوا بجمع الجموع ، وحشد الجيوش كان الردّ ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
نعم
الله مولانا ولا مولى لهم
الله ناصرنا ولا ناصر لهم

ويجب أن لا نُغفل حقيقة شرعية ، وسنة كونية
وهي أننا لا نُقاتِل عدوّنا بعدد ولا بعدّة
بل نُقاتلهم بدين الله عز وجل ، بالإيمان بالله عز وجل ، باجتناب أسباب سخطه وغضبه .


قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة : يا قوم والله إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون ؛ الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، إنما نقاتلهم بهذا الدّين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين ، إما ظهور ، وإما شهادة .

وحدّث عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقال : حدَّثني حرسي معاوية أنه قدم على معاوية بطريق من الروم يعرض عليه جزية الروم عن كل من بأرض الروم من كبير أو صغير جزية دينارين إلا عن رجلين : الملك وابنه ، فإنه لا ينبغي للملك وابنه أن يجزيا ، فقال معاوية وهو في كنيسة من كنائس دمشق : لو صببتم لي دنانير جزية حتى تملؤوا هذه الكنيسة ، ولا يجزي الملك وابنه ما قبلتها منكم . قال الرومي : لا تماكرني ، فإنه لا يماكر أحد مكراً إلا ومعه كذب . فقال معاوية : أراك تمازحنى ! قال الرومي : إنك اضطررتني إلى ذلك ، وغزوتني في البر والبحر ، والصيف والشتاء . أما والله يا معاوية ما تغلبوننا بعدد ولا عدة ، ولوددت أن الله جمع بيننا وبينكم في مرج ، ثم خلّى بيننا وبينكم ، ورفع عنا وعنكم النصر حتى ترى ! قال معاوية : ما له قاتله الله ! إنه ليعرف أن النصر من عند الله .

فهذا النصراني – وهو عدو للمسلمين – يعلم أن المسلمين لا يُقاتِلون بعدد ولا بِعدّة !
فهل يكون النصراني أفقه من بعض المسلمين .

ولم نُقاتل عدونا بكثرة عدد إلا في موطن واحد ، ومع ذلك كانت الكثرة هي سبب النكوص
وإنما أُتي الجيش من كثرة عدده
( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَة وَيَوْمَ حُنَيْن إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ) الآيات .

فنحن بحاجة إلى مراجعة حساباتنا وإلى النظر إلى القوة الحقيقية لا إلى القوة المادية وما أُحيط بها من هالة إعلامية !

كتبه الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله

إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى