[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله شيخنا الفاضل وحمد لله على سلامتكم
هذا احد الاخوه يسأل يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وانا في احد المساجد اصلي رأيت موقف بس ما اعرف حكمه
في صلاة العشاء رجل لحق اخر ركعتين من الصلاة السريات" وبعد انتهاء الصلاة قام احد الاخوة بسحبه
حتي يصل بهم جماعة
وهو يصلي بهم قر بالجهر انا تفجئت قلت له لايجوز ان تجهر ولكن ليس عندي دليل
فما هو الحكم
وسامحوني
بارك الله فيكم


الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يصح الاقتداء بالمسبوق إذا انفرد عن الإمام .

وعلى قول جمهور أهل العلم فإن له أن يجهر فيما قام يقضيه من الصلاة ، كما في هذه الصورة المذكورة ؛ لأن ما يقضيه هو أوّل صلاته.
واختَلَفُوا في قوله عليه الصلاة والسلام : ما أدركتم فَصَلّوا ، وما فاتكم فأتِمُّوا . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : وما فاتكم فاقضوا .
اختلفوا : هل ما يقضيه آخر صلاته أو أوّلها ؟
قال ابن عبد البر : وهذان اللفظان تأولهما العلماء فيما يُدركه المصلي من الصلاة مع الإمام ؛ هل هو أول صلاته أو آخرها ؟ ولذلك اختلفت أقوالهم فيها

وقال ابن قدامة : واخْتَلَفت الرواية فيما يقضيه المسبوق ؛ فَرُوي أنه أول صلاته وما يُدركه مع الإمام آخرها ؛ وهذا ظاهر المذهب ، كذلك قال ابن عمر ومجاهد وابن سيرين و مالك والثوري . وحُكِي عن الشافعي وأبي حنيفة وأبي يوسف و الحسن بن حَيّ .
ورُوي عن أحمد أن ما يَقضيه آخر صلاته ، وبه قال سعيد بن المسيب و الحسن وعمر بن عبد العزيز ومكحول وعطاء والزهري والأوزاعي وإسحاق والمزني وأبو ثور ، وهو قول الشافعي ورواية عن مالك .
ونَقَل الخلاف في موضع الجلسة والتشهد الأول في حق مَن أدرك ركعة من المغرب أو الرباعية إذا قضى ؛ فَرُوي عن أحمد أنه إذا قام استفتح فصلى ركعتين متواليتين ، يقرأ في كل واحدة بالحمد لله وسورة ، نص عليه في رواية حرب ، وفعل ذلك جندب ، وذلك لأنهما أول صلاته ، فلم يتشهد بينهما كغير المسبوق ، ولأن القضاء على صِفة الأداء ، والأداء لا جلوس فيه ، ولأنهما ركعتان يقرأ في كل واحدة منهما بالحمد لله وسورة ، فلم يجلس بينهما كالمؤادَّتَين .
والرواية الثانية أنه يقوم فيأتي بركعة يقرأ فيها بالحمد لله وسورة ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيأتي بأخرى بالحمد لله وسورة في المغرب ، أو بركعتين متواليتين في الرباعية ، يقرأ في أولاها بالحمد لله وسورة وفي الثانية بالحمد وحدها . نقلها صالح وأبو داود والأثرم ، وفعل ذلك مسروق ، وقال عبد الله بن مسعود كما فعل مسروق يَفعل ، وهو قول سعيد بن المسيب .

وقال النووي : وقال أبو حنيفة ومالك والثوري وأحمد : ما أدْرَكه آخر صلاته ، وما يتداركه أوّل صلاته . وحكاه ابن المنذر عن ابن عمر ومجاهد وابن سيرين . اهـ .

وهنا :
ما حُكم الجهر بصلاة الفجر والمغرب والعشاء للمنفرد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14100

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض