هل من كلمة أو توجيه للمرأة في بلاد المسلمين حِيال ما يُراد بها مِن فساد ؟
بتاريخ : 22-10-2012 الساعة : 02:03 PM
السؤال
شيخنا رعاه الله .
قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ورغم ذلك نجد أن الشغل الشاغل الآن هو محاولة إخراج المرأة من بيتها ويسعون لذلك بكل ما أوتوا من قوة عبر وسائل عدة منها المساواة وحقوق المرأة والقيادة وغيرها من الأمور ، لذلك أطلب من شيخنا الفاضل كلمة أو توجيه للمرأة حيال هذه الأمور
وفقك الله ورعاك
وقد صرّحوا بذلك ، حتى قال قائلهم : مشروع الليبرالية يبدأ مِن المرأة وينتهي بالمرأة مُرورًا بالمرأة !
ولا غرابة في هذا ، فهذا ما جاء به التّنْزِيل مِن الحكيم الحميد . قال الله عزّ وَجَلّ : (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) .
فليست القضية قضية المرأة ، ولا التباكي على المرأة ، ولا إنْصَاف المرأة ، ولا رَفْع الظلم عن المرأة . وإنما القضية إخراج المرأة لتكون في متناول كل شَهواني ..
وهذا ما شهِد به المنصفون مِن الغَرْبِيّين ..
بل هذا هو هَدَف الاحتلال الذي دمّر القِيَم في بلاد المسلمين .. حتى قال قائل أهل الصَّلِيب : كأس وغانية يَفعلان في الأمة المحمّدِيّة ما لا يَفعله ألف مِدفَع !
فالقضية إذًا .. هي إخراج المرأة لإفسادها لا غير ..
وهذا التحرير الذي يزعمه المفسِدون !
ولقد كانت تلك الدعوات في أوربا وأمريكا .. ثم ما لبِثت المرأة التي فرِحت بِتلك الشعارات أن بَكَت دُموع الندم على واقعها بعد ذلك ..
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه " المرأة بين الفقه والقانون " :
على إثر خروج المرأة الأمريكية ، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يَسمح للمحاكم بمعاقبة الأمهات غير المتزوجات ! اللواتي يُنجبن طِفْلَين أو أكثر بالسجن مِن سَنة إلى سنتين !!
ثم يقول السباعي : " مسكينة المرأة الغربية ! أخرجوها من بيتها ، ودفعوها إلى العمل في المصانع وغيرها ، فلما أنْتَجَتْ هذه الفلسفة نتيجتها الطبيعية قاموا يُعاقبونها بالسجن مِن سَنة إلى سنتين !"
ونشَرَتْ الدكتورة " أيدا أيلين " بحثاً بيّنَتْ فيه : أن سبب الأزمات العائلية في أمريكا ، وسِرّ كثرة الجرائم في المجتمع ، هو أن الزوجة تركت بيتها لِتُضاعِف دَخْل الأسرة ، فَزَادَ الدّخل ، وانخفض مستوى الأخلاق !
وعلى المرأة المسلمة والمسؤولين عنها أن يَعُوا ما يُراد بها .. وإلى أي طريق تُقاد ..
وان تربأ بِنفسها عن أن تُقاد إلى أوحال الرذيلة باسم التحرر ! أو تحت شِعار " نِصْف المجتمع مُعطّل " . أو غير ذلك مِن دعاوى القوم المفسدين الذين يُفسِدون في الأرض ولا يُصْلِحون .