[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل الجليل بارك الله فيكم وسدد خطاكم وتقبل الله منكم صالح الأعمال وبلغكم الفردوس الأعلى ..
شيخي الفاضل أنا امرأة كنت متزوجة من رجل لمدة 13 سنة وعندي منه بنتاً وولد وحدث انفصال بيننا ولا أريد الخوض في الأسباب لا لشيء إلا لأني سامحته وعفوت عنه لله فقط رجاء أن يعفو الله عني يوم القيامة وأيضاً لقوله تعالى : (ولا تنسوا الفضل بينكم) . وراسلته وأخبرته بذلك وإني سامحته على ظلمه لي وما حدث معي منه وغير حياتي بالكلية ..
المهم شيخي الفاضل جلست مع أولادي عامين ونصف العام إلى أن أخذهم والدهم وهو مقيم للعمل في السعودية وسافروا للإقامة معه .. ودعوت الله كثيراً في صلاتي وقيامي أن يرزقني الزوج الصالح الذي يحصنني ويعينني على طاعة الله وأعينه ، وأدعوه بأن يجيرني في مصيبتي ويخلفني خيراً منها .. وتزوجت برجل تقدم إلى منذ 6 شهور دكتور جامعي من حفظة القرآن الكريم بقراءته الأربع عشر وله مؤلفات معروف بين أهل العلم ، فقلت الحمد لله رزقني الله بما طلبت الزوج الصالح ، اشترط علي قبل الزواج أن ارتدي النقاب فارتديته رغبة مني أن ألقى الله وقد اتبعت أمهات المؤمنين وإن ارتديت ما يرضي الله عني في الدنيا والآخرة وكنت سعيدة به وأشعر بأني عروس تزف عند خروجي به من بيتي والحمد لله، عدم إحضار تلفاز للبيت طول العمر ونهائي ولا جدال في الأمر وافقته ، ممنوع الخروج إلا بمحرم حتى لو لشراء أغراض أو أي أمر ممنوع تماماً . بعد الزواج شيخي الفاضل وجدت أنه لا يذهب للمسجد إلا بعد الإقامة وغير متعجل وعند سؤاله يقول وأتعجل ليه ؟؟ الناس هناك تجلس تنظر على الواحد وهو بيصلي . ويجلس يصف لي الناس في المسجد وأقول له هل تصلي أم تنظر؟؟ وأجده يتحدث عن الناس كثيراً ويشتم هذا ويعبر عن المتبرجة برقاصة وبدلة الرقص . ويدعوا على الجيران المزعجين بأن يأخذهم الله ، بعض الصفات والتصرفات تضايقني بشدة ، لا يهتم بمظهره ، وليس عنده طموح ، وله أولاد من زوجة سابقة أطفال صغار جداً مع أمهم لا يسأل ولا يحاول السؤال عنهم فقط يرسل لهم أموال عن طريق محكمة الأسرة . ودائماً يقول إذا أولادي معي فهم أولادي وإذا كانوا مع أمهم فهم أولاد خلفتهم ولا أريد أن أعرف عنهم شيئاً . ويدعوا عليهم أن يأخذهم الله حتى تنقطع العلاقة والصلة فكرهت ذلك منه وجلست أدعوا الله أن يحفظهم وهو مصر ويقول لي يموتوا ايه المشكلة أقدار الله .
وزوجته السابقة كانت مريضة نفسياً كما قال لي دائماً يلقبها بالمعتوهة أقول له لا يجوز يقول لي فعلا هي معتوهة لم يذكر خيراً لها قط ويسب أهلها ويشتمهم في غيابهم . منهجه في الحياة لا يسامح ولا يعفو عن أحد . ومن يوم زواجي لم أر شخصاً من عائلته ولا يزرنا في بيتنا أحد ولا يعرف أحد أنه أصلا تزوج وإذا حضر خال أو قريب يزور والدته في شقتها بالأسفل يظل غاضباً من حضورهم للزيارة وطبعاً لا يدخلون بيتنا . لا أراه مرة يتحدث فيها لخاله أو خال أو قريب أبدا ، يكلم بعض الأشخاص بطريقة في الهاتف ويشتمهم بعدها . طلب أولادي العودة للإقامة عندي الدائمة لأن ابنتي تريد أن تكمل الثانوي والجامعة بمصر رفض يا شيخي بقوة وإصرار وقال ألفاظ لا أريد إعادة ذكرها وشتم وسب في أبو أولادي وبالأخير قال لا أريد أن أسمع اسم أولادك في بيتي وإذا حضروا إجازة أهلا بهم غير ذلك لا يمكن أن يكون إلا في حالة واحدة هي وفاة والدهم وقتها أتحملهم غير ذلك لا . وأيضاً شيخي الفاضل لديه مشكلة في العلاقة الخاصة فهو سريع القذف ولا يتم الإيلاج إلا نادراً ويحاول إرضائي بفمه أو يده وهذه الطريقة لا أريدها أشعر بأني أحيا حياة غير طبيعية وهو لا يذهب لأطباء نهائياً يعني لا أمل في العلاج ويقول أنه لا طبيب يفهم ولا عنده علم لن أطيل على حضرتك ولكن أشعر بأني في حالة اختناق تام ، أشعر بأني في سجن حيث لا يمكن فتح نافذة ، فالشقة ليلها ليل ونهارها ليل أيضاً ولا يمكن الخروج لدار أو مسجد إلا إذا كان هو معي . ولا يجوز الذهاب للمصايف حتى لو كانت عائلية . والكثير ،
سؤالي الآن يا شيخي الفاضل هل يحق لي طلب الطلاق لعدة أسباب منها رغبتي في احتضان أولادي والعيش معهم ؟ وبسبب العلاقة الخاصة والمشكلة التي فيها وخاصة أني أشعر بقرف شديد ونقص في حياتي ؟؟ والصفات التي أكرهها في زوجي ولن يتغير كما قال لي أنا لن أتغير ، وهل يا شيخ شعوري ورغبتي هذه تتعارض مع طلبي من الله أن يرزقني بالزوج الصالح ؟ طيب هل ما ذكرته لحضرتك وهو كما هو بدول مبالغة النساء أو التهويل يعتبر رجل صالح أيضاً؟ وهل إذا طلبت الطلاق يوماً أكون مما يقع عليها الحديث بأن لا أشم رائحة الجنة . والله في سجودي أدعوا الله أن يرزقني الجنة بغير حساب ولا عذاب لذلك أعفو عمن ظلمني .. أريد حضرتك تنصحني وتفتيني بارك الله فيكم
رجاءاً من الأعضاء عدم نقل فتواي لآي مكان جزاكم الله خيراً



الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وأسأل الله أن يُعوّضك خيرا .

هذه ليست مِن أخلاق أهل الإسلام ، فضلا عن أن تكون مِن أخلاق حَمَلة القرآن .
إذا كان بعض ما ذُكِر صحيحا ، فيجوز طلب الطلاق .
وإذا كرهت المرأة زوجها وأبغضته جاز لها طلب الطلاق .
فقد روى البخاري في صحيحه مِن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خُلُق ولا دِين ، ولكني أكْرَه الكُفر في الإسلام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتَرُدِّين عليه حديقته ؟
قالت : نعم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة .

فكيف إذا كانت المراة تعتب على زوجها في خُلُق ودِين وسوء مَعْشَر ؟!

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد