السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا عبد الرحمن السحيم و وفقكم إلى مافيه الخير على كل ما تبذلونه في سبيل الله في الدعوة والارشاد
سؤالي هو حول حكم الشرع في التعديل الوراثي
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز التعديل الوراثي على النبات إذا لم يَكن له ضرر .
ولا يجوز التعديل الوراثي على الإنسان والحيوان ، وما في حُكمه ؛ لِمَا فيها مِن الأضرار ، وتغيير خَلْق الله .
وقد قال الله تبارك وتعالى حِكاية عن الشيطان أنه قال : (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الأَنْعَامِ وَلآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) .
وقبل سنوات ظهرت دعوة للاستنساخ ، فجاءت نتائجها سيئة ، لِمَا فيها مِن التلاعب بالجينات .
وقد سُئل شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : ما موقف المسلم من المستجدات في هذا العصر . كما هو الحال على سبيل المثال في قضية الاستنساخ ؟
فأجاب :
الواجب على المسلم أن يُحَكِّم الشرع المطهّر في كل شيء ، وذلك بأن يَقْبَل ما وَافق الكتاب أو السنة الصحيحة مما أحدثه الناس ، وما خالف ذلك وَجَب رَدّه ؛ لقول الله عز وجل : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) وقوله سبحانه: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا) .
أما الاستنساخ فهو باطل لا أساس له ، ولا يجوز استعماله ، لا في بني آدم ولا غيرهم . اهـ .