[راجية العفو]

بارك الله فينا شيخنا الحبيب,
أيام دراستي الجامعية أي قبل سبعة سنين, كنت أهوى لعبة البلياردو , فدخلت مرة الى ناد وكان النادي يعطي (كف) نلبسه باليد حتى تنزلق العصا بسهولة عند ضرب الطابة,
وبعدما انهيت اللعب تناسيت الكف بيدي وخرجت (بنية السرقة) لأنني قلت في نفسي هذا النادي أصلا ماله حرام, وكنت جاهلا,
قبل أيام وجدت الكف في احد الرفوف القديمة,
فهل أرجع هذا الكف الى أصحابه أو أدفع لهم ثمنه بعد كل هذه السنين علما أنه وقع في قلبي أنه إعانة على منكر, لأن النادي يلعب اللعبة عن طريق القمار (الخاسر يدفع) ويضع الأغاني الماجنة وفيه اختلاط,
وفي نفس الوقت انا معي شهادة ماجستير وصار لي 3 سنين بدون عمل وقلت في نفسي هذا ابتلاء بسبب المعاصي فأخذت أتركهم واحدة واحدة, وقلت أرجع الأمانات لعل الله ان ييسر عملا لي,
أعرف ان الله سوف ييسر لي عملا طيبا حلالا,
ولكن الوقت طال مع العلم أنني أدعو وأتضرع الى الله في كل صلاة وفي الثلث الأخير.
فما نصيحتك شيخنا الحبيب وهل هذا الكف أو هذه السرقة القديمة -قبل الالتزام -لها علاقة.



الجواب :

وبارك الله فيك .

أعِد الحقوق لأصحابها ، وإن استطعت أن تتحلّل منهم فافعل .

وأوصيك ونفسي بِتقوى الله ، وعليك بالصدقة – ولو باليسير – بِنيَّـة تفريج الْهَمّ ، وبلوغ الْمُراد .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد