نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الحـج والعمـرة
افتراضي هل صحيح أنه لا فضل للعُمرة في رمضان ؟
قديم بتاريخ : 16-10-2016 الساعة : 02:28 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا تقبل الله منا ومنك وكل عام وأنت بخير
شيخنا حفظك الله لا يخفى علينا ما أنعم الله على هذه الأمة من مواسم الخيرات والتزود من الطاعات ومنها العمرة في رمضان ولكني التقيت أيام العيد مع أحد المشايخ الفضلاء من مركز الدعوة والإرشاد بجدة وكان يتحدث عن العمرة في رمضان وكان مما قال إن الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها تطييبا لخاطرها لأنها لم تحج معه وأن من تتبع الآثار لم يجد أن الصحابة أُثِرعنهم العمرة في رمضان وخصوصا ما يحصل هذه السنين من تزاحم الناس وما يحصل من الاختناقات ومضايقة المصلين فما رأيكم يا شيخنا أرجو الإفادة



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله منا ومنكم

لا أعلم أحداً قال بهذا .

وقد قال بعض أهل العِلم بخصوصية تلك المرأة بذلك الحديث .
قال ابن حجر رحمه الله : وقال ابن التين : قوله : " كَحَجّة " يحتمل أن يكون على بابه ، ويحتمل أن يكون لِبركة رمضان ، ويحتمل أن يكون مخصوصا بهذه المرأة . قلت : الثالث قال به بعض المتقدمين ، ففي رواية أحمد بن منيع – المذكورة – قال سعيد بن جبير : ولا نعلم هذا إلا لهذه المرأة وحدها . ووقع عند أبي داود من حديث يوسف بن عبد الله بن سلام عن أم معقل في آخر حديثها قال : فكانت تقول : الحج حجة ، والعمرة عمرة ، وقد قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لي ، فما أدري ألِي خاصة - تعني - أو للناس عامة ؟ انتهى . والظاهر حَمْلُه على العموم . اهـ .
ولا وجه للتخصيص ، لأن النص عام ، ولا يُخصّ العام إلا بدليل .

والذي يَدلّ على انه على عمومه أمور ، منها :
1 – عموم النصّ ، والنصّ العام يُراد به العموم ، ولو كان خاصا بتلك المرأة لَقَال لها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كما قال لأبي بردة بن نِيَار ، وقد ذبح قبل صلاة عيد الأضحى ، فقال : عندي جذعة خير من مُسِنة . فقال : اذبحها ولن تجزئ عن أحد بعدك .
فلو كانت العمرة في رمضان خاصة بتلك المرأة ، من حيث كونها تعدِل حجّة ، لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلماء يَنصُّون على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة .
2 – قوله صلى الله عليه وسلم : إنما قولي لمائة امرأة كَقَوْلِي لامرأة واحدة . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
3 – لم يَقُل النبي صلى الله عليه وسلم لِتلك المرأة ما يَحتَمِل خصوصيته بها ، لأن اللفظ عام
فلو قال مثلا : عمرتك في رمضان تعدل حجة ، أو نحو ذلك ، لكان ربما يُفهَم منه الخصوصية بها .
4 – أن الأصل في أقواله صلى الله عليه وسلم العموم ، وأنه لو قال لِشخص واحد – رجلا أو امرأة – لكان يقتضي عموم الأمة بذلك القول .

والتحكّم على السنة بغير دليل ، وبغير سَلَف سابق في هذا القول ، جُرأة على السنة .
فأحدهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال كذا ، كان يَمزَح ! ( وآخر يقول : كان يهزّر ! ) إلى غير ذلك مما هو جُرأة وتحكّم على النصوص ، بل وردّ لها ..

ونسأل الله الهداية والثبات .

وهنا :
هل صحيح أنه لا فضْل للعُمرة في رمضان وأن الأفضلية تكون في ذي القَعدة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18754

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل صحيح أنّ صيام الستَّ مِن بعد رمضان يبدأ في شوال وتنتهي في شعبان ؟ أبو لجين إرشــاد الـصــوم 1 25-02-2016 12:56 PM
لديَّ مبلغ مِن المال فهل أشتري به عقيقة أم اضحية أم أذهب به للعُمرة ؟ راجية العفو قسـم الفقه العـام 0 31-08-2015 11:47 PM
صديق أعطنى لى ملابس أخرجها للفقراء أخرتها الى رمضان هل هذا صحيح راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 27-02-2010 11:47 PM
هل حديث (عن فضائل التروايح في شهر رمضان) الذي رواه علي عن النبي صحيح ؟ نسمات الفجر قسـم السنـة النبويـة 0 17-02-2010 09:43 PM
ما الحكم في من افطر يوم في رمضان عمدا ولم يقض حتى اتى رمضان الذي يليه؟ راجية العفو إرشــاد الـصــوم 0 15-02-2010 03:20 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى