[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الغالي كيف حالك إن شاء الله بخير وبصحة جيدة . وأنا أحبك في الله.
شيخنا الغالي كما تعرف أنّا في منتدى (أشواق الجنة) لا نحب أن نعمل شيء يخص الدين خاص إلا ونحب مشورتك ووصيتك لنا ونصيحتك لنا فكم نفرح لما نسمع كلامك ونسير عليه ونحن نحب أن نسألك عن الذي نعمله في موقعنا بارك الله فيك.
السؤال: كما تعرفون حضرتكم الطيبة عن انتشار الحديث الضعيف والموضوع وغيره في عالم الانترنت! وأنا فكرت أن أفتح موضوع في قسم الحديث للمنتدى وأعضائه خاصة للسؤال عن أي حديث لمعرفة صحته من سقمه . وأنا بفضل الله لي اطلاع على هذا الأمر وعندي مصادر كثيرة بفضل الله تعالى إضافة إلى المواقع الثقة للحديث كموقع الشيخ الألباني رحمه الله وموقع الدرر السنية وغيره من المواقع الثقات .
وأنا مستعد إذا طرح أو سئل العضو عن أي حديث أن أبحث له عن حكمه أو تخريجه وأضعه له كي يعرفه . وأنا يا شيخ من عادتي إذا بحثت عن حديث وأجده في المواقع الثقة أن أراجع المصادر التي لدي للتأكد من رقم الحديث لأن هذه اعتبرها أمانة علي أن أنقل بما هو صحيح . وقلت إن لم نجد الحديث وتخريجه أو حكمه . (نعرضه عليك)كي تجيبنا ونضعه للسائل . وبعد اكتمال الموضوع وقبل تنزيله في المنتدى قلت أن أسألك عن هذا الأمر
هل لي أن أعمل هذا العمل لموقعنا الخاص بنا ولأعضائنا في المنتدى ؟
وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا
محبكم في الله أبو الحارث




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، ونفع بك ، ونصَر الله بك السنة ، ونضَّر الله وجهك .
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه .

هذا عَمَل تُشكر عليه ، وهو مِن بيان الحق ، ونشر الصحيح مِن السنة ، وبيان الضعيف ، وهو مِن الذبّ عن حِمى الدِّين .
هذا مِن أفضل الأعمال
وهو مِن أسباب بياض الوجه ونُضْرَته
قال عليه الصلاة والسلام : نَضّر الله امرءًا سَمِع مقالتي فَوَعَاها ، ثم أدّاها إلى مَن لم يَسمعها ، فَرُبّ حَامِل فِقه لا فِقه له ، وَرُبّ حَامِل فِقه إلى مَن هو أفْقَه منه . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وقال عليه الصلاة والسلام : مَن ذبّ عن لحم أخيه بالغيبة كان حقًّا على الله أن يُعتقه مِن النار . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني .

فإذا كان ذلك في الذبّ عن عِرض رجل مِن آحاد المسلمين ، فكيف بِرَسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وبيان الكذب والتحذير من الأحاديث المكذوبة مِن الذبّ عن سُنّة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .

ومِن أسباب تأليف الإمام البخاري لكتابه " الصحيح " أنه رأى رؤيا أن معه مروحة يذبّ بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام البخاري : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذُبّ بها عنه ، فسألت بعض المعبرين ، فقال لي : أنت تذبّ عنه الكذب . قال : فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد