[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ بارك الله فيك/
أنا من بعد ولادتي يعني من خمس شهور معي استحاضة إلى الآن و أنا يا شيخ تعبانه منها والأدوية ما تنفع معي والمشكلة إني أفطرت رمضان بأكمله وما صمت منه إلاّ 8 أيام وبتعب كثير لما أصوم وما أعرف إن كانت هذه الأيام صحيحة وإلا لا لأني ما أعرف أفرق بين العادة الشهرية وبين الاستحاضة أحسها مرة متقاربة حتى صلاتي بعض الأحيان ينقطع عني الدم يوم بأكمله فأقول يمكن هذه نهاية العادة الشهرية و أطهر و ألاقيها ثاني يوم تجيني
أنا تعبانه جدا بماذا تنصحني جزاك الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

إذا كنت تعرفين أيام حيضتك فهي المعتبرة حيضا ، لقوله عليه الصلاة والسلام لفاطمة بنت أبي حبيش : إن ذلكِ عرق ، ولكن دعي الصلاة قَدْر الأيام التي كنت تحيضين فيها ، ثم اغتسلي وصلي . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : وليس بالحيضة ، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة ، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصَلِّي .
وإذا كان عدم الانتظام بسبب الأدوية فراجعي طبيبة مختصة تُحدد لك أيام الدم ، وأيام الاستحاضة والنزيف .
فَتُتْرَك الصلاة أيام الدم المعتاد ، وتَغْتَسِلين بعد ذلك وتُصلّين ، وإن جرى معك دم الاستحاضة ، وتتوضأ المستحاضة لكل صلاة إذا كان الدم مستمرا .
والمرأة عادة تُميّز دم الحيض عن دم الاستحاضة .
فإذا كانت عادة المرأة ستة أيام أو سبعة ، فَتَعْتَبِر تلك الأيام هي أيام حيضتها ، سواء كانت في أوّل الشهر أو في آخره ، إلاّ أن تتغيّر بسبب الأدوية .

والمستحاضة لا تحرم على زوجها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية