العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشــاد الـصــلاة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي أي عمل تعمله في صلاتك فهو صحيح
قديم بتاريخ : 14-02-2010 الساعة : 05:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه إحدى الأخوات تقول إن معلمتهم في الجامعة تقول أن العبادات مثل الصلاة وغيرها ليس فيها صح وخطأ بل فيها صح وأصح منه، أما الصح والخطأ فهو في العقيدة فقط

بمعنى أي عمل تعمله في صلاتك فهو صحيح، وتقول أنها تستغرب اللوحات التي في المساجد تبين الطريقة الصحيحة في السجود وفي الجلسة بين السجدتين وفي القيام

وتقول أي طريقة تستعملها صحيحة ولكن هناك أصح منها، حتى قراءة الفاتحة في الصلاة ليست ركن عند بعض المذاهب الصحيحة، فكيف نوجهها

حفظك الله وأعانك




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا
وحفظك الله ورعاك .

وماذا عساها تقول في حديث المسيء صلاته ؟!

روى البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ ، وَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلاثًا ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي ، فَقَالَ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا .
قال ابن رجب رحمه الله عن هذا الحديث : وفيه : دليل على أن من أساء في الصلاة فإنه يؤمر بإحسان صلاته مجملاً ، حتى يتبين أنه جاهلٌ ، فيعلم ما جهله .
وفيه : دليل على أن من أساء في صلاة تطوع فأنه يؤمرُ باعادتها . اهـ .

وما جاء في المنهيات في الصلاة ، فكلّ ما نُهي عنه فهو بالتأكيد ليس بصحيح . والمنهيّات في الصلاة كثيرة . منها :

1 – مُسابقة الإمام .

وفي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال : أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَار , أَوْ يَجْعَلَ الله صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَار ؟

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن يرفع قبل الإمام ويخفض ، ونُهي فلم ينته . فما حكم صلاته ؟ وما يجب عليه ؟

فأجاب :أما مسابقة الإمام فحرام باتفاق الأئمة ، لا يجوز لأحد أن يركع قبل إمامه ولا يرفع قبله ولا يسجد قبله ، وقد استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهى عن ذلك ... ومَنْ فَعَلَ ذلك استحق العقوبة والتعزير الذي يردعه وأمثاله ، كما رُوي عن عمر أنه رأى رجلا يسابق الإمام فَضَرَبَـه ، وقال : لا وحدك صليت ، ولا بإمامك اقتديت ! ...

وعلى هذا فعلى المصلِّي أن يتوب من المسابقة ، ويتوب من نقر الصلاة وترك الطمأنينة فيها ، وإن لم يَنْتَهِ فعلى الناس كلهم أن يأمروه بالمعروف الذي أمره الله به ، وينهوه عن المنكر الذي نهاه الله عنه ، فإن قام بذلك بعضهم وإلا أثِمُوا كلهم ، ومن كان قادرا على تعزيره وتأديبه على الوجه المشروع فعل ذلك ، ومن لم يمكنه إلا هجره وكان ذلك مُؤثِّراً فيه هجره حتى يتوب ، والله أعلم .

2 – النهي عن الْتِفات مثل الْتِفات الثعلب
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : نهاني [ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ] عن نقرة كنقرة الديك ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب . رواه أبو داود الطيالسي وأحمد . وقال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ، وإسناد أحمد حسن . اهـ . وهو حَسَن لِغيره .

وقالت عائشة رضي الله عنها : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ، فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد . رواه البخاري .

3 – النهي عن إقعاء مثل إقعاء الكلب .
تقدّم في حديث أبي هريرة النهي عن " إقعاء كإقعاء الكلب " .وفي حديث عائشة رضي الله عنها : وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ ، وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ . رواه البخاري ومسلم .

وفَسَّره أبو عبيد وغيره بالإقعاء المنهي عنه ، وهو أن يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض ، كما يفرش الكلب وغيره من السباع . نقله النووي .

قولها : " وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ " أي في السجود ، بحيث يُلصق ذراعيه بالأرض كحال السِّباع إذا بَرَكت وبسطت أذرعتها على الأرض . ولأنه إذا افترش افتراش السّبع فسوف يُخل بسجوده ، ولا يُمكّن أعضاء السجود .

4 – النهي عن ترك فُرُجات في الصفوف .
قال الإمام البخاري : باب إثم من لم يتمّ الصفوف . ثم روى بإسناده إلى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير رضي الله عنهما , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ .

قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : هَذَا الْوَعِيدُ - يَعْنِي الَّذِي فِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ - لا يَكُونُ إلاّ فِي تَرْكِ وَاجِب . اهـ .

فهل يُقال تسوية الصفوف وعدمها دائر بين صحيح وأصحّ ؟!

5 – السرقة من الصلاة !
قال عليه الصلاة والسلام : أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته . قالوا : يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، أو قال : لا يُقيم صُلبه في الركوع والسجود . رواه الإمام أحمد .

وقال عليه الصلاة والسلام : لا تجزئ صلاة الرجل حتى يُقيم ظهره في الركوع والسجود . رواه أبو داود وابن ماجه .وفي حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعاً : لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يُقِيم صلبه بين ركوعه وسجوده .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن الرجل ليُصلّي ستين سنة وما تُقُبِّل له صلاة ؛ لعله يُتمّ الركوع ولا يُتمّ السجود ، ويُتمّ السجود ولا يُتمّ الركوع .

6 – رفع البصر إلى السماء .
قال عليه الصلاة والسلام : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم - فاشتد قوله في ذلك حتى قال - لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم . رواه البخاري .

وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أوْ لا تَرجع إليهم .

وفيه أيضا من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أوْ لتُخْطَفَنّ أبصارهم .

وهذا كله يدلّ على أن العبادات فيها ما هو صحيح ، وفيها ما هو خطأ .وفيها ما هو صحيح ، وفيها ما هو أصحّ . وينبغي أن لا يُخلط بين الأمرين .

فالمسائل التي جاء فيها الخلاف الذي له حظّ من النظر يُقال فيها : صحيح وأصحّ ، أو المسائل التي دلّت عليها الأدلة مع الاختلاف في فَهْم الأدلة ، يُقال فيها مثل ذلك ، أما ما جاء في صِفة الصلاة ، وما جاء في أفعال الناس مما خَالَف صِفة صلاته صلى الله عليه وسلم ، فهذه يُقال فيها : صحيح وخطأ .

- ما ذكرته كمثال على الصلاة - وإلاّ فإن سائر العبادات يُقال فيها مثل ذلك ..والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اكتشف صلاتك ! طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 1 01-10-2016 05:11 PM
ما حكم تحويل المال إلى بلد آخر بعملة أخرى ؟ امة الكريم إرشـاد المعامـلات 1 17-04-2016 02:56 PM
هل الله اختط القدر بعلمه أم بإرادته ؟ ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 12-12-2013 08:52 PM
ما رأيك في موضوع (تخيلوا 60 سنة ما تقبل صلاتك) ؟ نسمات الفجر إرشــاد الـصــلاة 0 06-09-2012 12:27 AM
تارك للصلاة يسألني هل أنت ضامن بدخول الجنة رغم صلاتك عبق إرشــاد الـصــلاة 0 16-02-2010 10:14 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى