قول : عدالة السماء / هبة السماء / قدرة السماء / إرادة السماء / هذا ما أرادته السماء/ مشيئة السماء...
هذه الكلمات مما تتوارد على ألسنة بعض الكتاب والإعلاميين ، وتتردد بين حين وآخر في أجهزة ووسائل الإعلام .
وآخر مرة قرأت فيه مثل هذه الكلمة مطلع هذا الأسبوع ، فقد أشار صحفي إلى جمال الطبيعة في مكان ما ، فقال : هبة السماء ! والسماء مخلوق من مخلوقات الله العِظام ، فلا يُنسب إليها فعل ولا ترك .
فلا تفعل شيئا بنفسها ، ولا تُحدث أمرا .ولم ينسب إليها شيء في الكتاب والسنة ، إنما نسب إلى ( من في السماء ) ، وهو الله تبارك وتعالى . قال سبحانه وتعالى : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) الآية .
ولذا لما نسب بعض الصحابة رضي الله عنهم فعلا من أفعال الله - وهو إنزال المطر- نسبوه إلى غير الله قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه أنه قال - : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ؛ فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب . رواه البخاري ومسلم .