العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي قسـم الفقه العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.13 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفقه العـام
افتراضي كيف يتجنب المسلم الاستكبار في العبادة وفي الدعاء ؟
قديم بتاريخ : 17-02-2010 الساعة : 01:35 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

أخوتي أريد جواب شافي لهذا السؤال و لكم الأجر من الله تعالى و لن ننساكم من الدعاء...

سؤالي هو ::
" لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله و لا الملائكة المقربون و من يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً"
كيف يكون الاستكبار عن عبادته تعالى ؟ و هل له صور و إشكال قد يقع فيه المسلم بجهل منه؟؟
و كيف يمكن للمسلم أن يجنب نفسه هذا الاستكبار ؟
الدعاء مخ العبادة هل له علاقة بالاستكبار و أنى ذلك ؟
فتح الله علي و عليكم وعلى جميع المسلمين و المسلمات ووفق علماؤنا و بارك الله في علمهم
و السلام عليكم و رحمه الله وبركاته..
دمتم في تقى و طاعة الرحمن..


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قال الإمام البغوي في تفسيره : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ) لن يَأنف ولن يَتَعَظَّم ، والاستنكاف الكِبْر مع الأنَفَة . (وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) وهم حَمَلة العرش ، لا يَأنَفُون أن يكونوا عبيدًا لله . اهـ .
وقال ابن عطية : الاستنكاف إبَاية بأنَفَة . اهـ .
والاستنكاف غير الاستكبار ، بدليل أنه عُطِف عليه في قوله تعالى : (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا) ، وفي قوله بعد ذلك : (وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) الآية .

ومِن صُوَرِه التي قد يقع فيها المسلم أن يأبى ويأنف الانقياد لِحُكم الله رسوله صلى الله عليه وسلم
أو يأنف أن يسجد على الأرض لله تعالى ، كما فعل أبو لهب فإنه رفع حفنة مِن تُراب إلى جبهته وقال : يكفيني هذا !
وكيف يستكبر المسلم ويأنف أن يسجد على الأرض وقد سجد سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم على الماء والطين ؟ كما في الصحيحين .

وقد يأنف بعض الناس أن يسجد على سُجّاد نظيف ، بِحُجّة أن الناس تدوس عليه !

ومن الناس من يأنف أن يُصافّ الفقير أو يُجالسه !
ومن كان كذلك ففيه شَبَه من الذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء الأعبد ! يعنون الضعفاء والفقراء .

بل ومِن أهل الجهل من يأنف مِن مُصَافَّة من هو أقلّ منه نَسَبًا !
وقد يأنف من الأكل مع الفقراء أو من هم أقلّ منه نَسَبًا !
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد .
قال العجلوني : رواه ابن سعد بسند حسن وأبو يعلى عن عائشة .

ولَمَّا خُيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بَيْن أن يَكُون عَبْدًا نَبِيًّا وبَيْن أن يكون مَلِكا ، الْتَفَتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير ،فأشار جبريل بيده أن تواضع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أكون عَبْدًا نَبِيًّا . قال : فما أكل بعد تلك الكلمة طَعاما مُتّكِئا . كما عند النسائي في الكبرى . وقال الذهبي : هذا حديث حسن غريب .

تنبيه :
حديث " الدعاء مخ العبادة " رواه الترمذي، وهو حديث ضعيف ، وقد صحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العبادة, استكبار, علاقه

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الدعاء على المسلم من كبائر الذنوب ؟ راجية العفو قسـم المحرمـات والمنهيات 0 29-08-2015 11:25 PM
هل الدعاء على المسلم من كبائر الذنوب ؟ نسمات الفجر قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 09-02-2013 06:23 AM
كيف يحقر المسلم أخاه المسلم ..؟ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 25-10-2012 12:21 AM
هل الدعاء على المسلم من كبائر الذنوب ؟ نسمات الفجر إرشـاد الأدعـيــة 0 09-10-2012 02:35 AM
ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا عبق قسـم المحرمـات والمنهيات 0 21-02-2010 09:33 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى