العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس تزكية النفس وما يتعلق بها
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : تزكية النفس وما يتعلق بها
افتراضي هل تدخل المجاملة في دائرة الكذب؟
قديم بتاريخ : 10-01-2017 الساعة : 03:54 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وعودًا حميدًا
يا شيخ لدي صديقة ، علاقتي فيها سطحية ، أعرفها من فترة طويلة لكنني أصبحت لا أرتاح لها
وهذا الشعور لا إرادي مني ، على الرغم من أنني لم أرَ منها أي سوء . وعندما تراسلني أرد عليها بمجاملة - غصب عني - ، وأريد أن أطمئن ، هل تعتبر المجاملة كذبًا أو نفاق !
علمًا بأنني لا أكذب عليها أو أنافقها ، لكنني أخشى أن تكون مجاملتي لها في دائرة الكذب
وجزاكم الله كل خير



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

لا تعتبر المجاملة كذبًا ولا نفاقا ؛ فإن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ائذنوا له بئس أخو العشيرة ، أو ابن العشيرة ، فلما دخل ألاَن له الكلام . قالت عائشة رضي الله عنها : قلت : يا رسول الله قلتَ الذي قلت ، ثم ألَنْتَ له الكلام . قال : أي عائشة ! إن شرّ الناس من تركه الناس - أوْ وَدَعَه الناس - اتِّقَاء فُحْشِه . رواه البخاري ومسلم .
وبوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : باب المداراة مع الناس . ويُذْكَر عن أبى الدرداء : إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم .
قال ابن الأثير : الكَشْر: ظُهور الأَسنان للضَّحك . وكاشَرَه : إذا ضَحِك فِي وَجْهه وباسَطه .

قال ابن بطّال في شرح الحديث السابق : المدارة من أخلاق المؤمنين ، وهي خفض الجناح للناس، ولِين الكلمة ، وترك الإغلاظ لهم في القول ، وذلك مِن أقوى أسباب الألفة وسَلّ السخيمة .

وقال الإمام النووي في شرح الحديث :وفي هذا الحديث مداراة مَن يُتَّقَى فُحشه ، وجواز غيبة الفاسق المعلِن فسقه ، ومَن يَحتاج الناس إلى التحذير منه .

وعقد الإمام البخاري بابا قال فيه : باب الانبساط إلى الناس ، وقال ابن مسعود : خالِط الناس ودِينك لا تكْلِمَنّه .
قال ابن مفلح :
قال ابن مسعود رضي الله عنه : خالِط الناس وزَايلْهم ، ودِينك لا تكلِمَنّه . قال: الخطابي : يُريد خالطهم ببدنك وزَايلْهم بِقَلبك . وليس هذا من باب النفاق ، ولكنه من باب المداراة . وعن الحسن قال : كانوا يقولون : المداراة نصف العقل ...
وقال ابن حبان: المدراة التي تكون صدقة : هي تخلّق الإنسان بالأشياء المستحسنة مع مَن يُدْفَع إلى عشرته ما لم يَشبها معصية الله . والمداهنة هي استعمال المرء الخصال التي تستحسن منه في العشرة ، وقد يشوبه ما يَكره الله تعالى . (الآداب الشرعية) .

وسبق :
كيف نطبق حديث " يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه "
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15206

هل كل كذب يأثم عليه صاحبه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3038

هل التعامل مع إحدى الأخوات بعكس ما أحمله لها يعد نفاقا ؟!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15207


مداهنة أم مُداراة ؟
http://saaid.net/Doat/assuhaim/176.htm


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تدخل المجاملة في دائرة الكذب ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 19-12-2014 02:20 AM
إذا تخيل إنسان شخصا فكان كما تخيل هل هذا مِن تواصل الأرواح ؟ ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 20-11-2012 08:54 PM
ما هي الحالات التي يُباح فيها الكذب ؟ وهل يجوز الكذب على المريض ؟ نبض الدعوة قسـم المحرمـات والمنهيات 0 01-10-2012 11:06 PM
هل يجوز هذا الدعاء؟ إلهي لقد خلقت هذه الدنيا(دائرة) وعلمك(محيط) بها من كل (قطر) و(زاوية) ؟ ناصرة السنة إرشـاد الأدعـيــة 0 15-02-2010 02:19 AM
حائرة بين تغطية وجهها وبين الزواج عبق إرشـاد المـرأة 1 06-02-2010 03:50 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى