[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا شيخنا عندي سؤال ومحيرني واتمنى انك تجيب عليه
فانا اعتذر اشد الاعتذار واتمنى من الله ان االقا عندك الجواب لسؤالي ليرتاح قلبي

نحن عائله مسلمه في الامارات نسكن بشقه ومن شهرين استعنت بشغاله فليبينيه لتساعدني باعمال البيت وهي تنام بنفس غرفه بناتي
وهي غير مسلمه سؤالي يا شيخ
زوجي رجل متدين ويصلي ويخاف الله

ولكنه امام الشغاله يكون بملابسه الداخليه للجزء السفلي من جسمه وهي قصيره جدا

وانا قلت له ان لبسه غير جائز ولا يجوز ان يكون امامها بهذا اللبس
فقال لي بما انها تسكن عندنا بنفس البيت فانه يجوز له هذا اللبس
هل كلامه صحيح ام ان لبسه فيه حرام
لان عوره الرجل من الصره الى الركبه
وبلبسه هذا لا يكون العوره عنده مستوره
فهل لبسه جائز امام الخادمه ام لا
اتمنى يا شيخنا انك ترد على سؤالي
وجزااك الله كل خير



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولاً : إذا وُجِدت الخادمة المسلمة فلا يُعدل عنها إلى غيرها ، وذلك لسوء ما تتركه الخادمة الكافرة في كثير من الأحيان ، سواء عادات أو مُعتقدات سيئة .

ثانيا : لا يجوز للرجل أن يلبس مثل اللباس المذكور في السؤال عند امرأة أجنبية ؛ لأن المرأة تفتتن بالرجل كما يفتتن الرجل بالمرأة ، ولدى المرأة من الإحساس مثل ما لدى الرجل .
والإسلام إذا حرّم شيئا حرّم الطرق الموصلة إليه ، فإن الله عزّ وَجَلّ لَمّا حرّم الزنا حرّم النظر ؛ لأنه يُفضي ويُؤدِّي إلى الزنا ، فقال عزّ وَجَلّ : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) .

وإذا كانت ملابسه لا تستر العورة ، فهو مَنهيّ عن لبس مثل هذا اللباس أمام الرجال فضلا عن النساء !
قال معاوية بن حيدة : قلت : يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك . قال : قلت : يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال : إن استطعت أن لا يرينها أحد ، فلا يرينها . قال : قلت : يا رسول الله إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال : الله أحقّ أن يستحيا منه من الناس . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد