[راجية العفو]

السؤال
شاب في التاسعة و العشرين من عمره في السنة الثالثة كلية تجارة في مصر من أسرة ذات مستوى اجتماعي و مادي جيد، والده يمتلك شركة حاسب آلى ، و كان هناك خلاف بينه و بين هذا الشاب بسبب أخطاء شرعية حول إدارة الشركة ، ثم أراد الشاب أن يتزوج و لكنه كان في هذه الفترة على خلاف مع أسرته و كان يعمل عند صديق له بمجال الحاسب و لكن لضعف إمكانياته المادية كان يتقدم إلى أسر ترضى به ماديا و عندما علم أهله بذلك أصروا أن يترك تلك الأسرة على أن يساعدوه في الزواج بالكامل من فتاة تناسبه دينيا و تناسبهم اجتماعيا و زامن هذا الأمر سفر أبيه إلى السعودية للعمل فترك له أبوه إدارة الشركة بالكامل على أن تكون أرباحها له ليتكفل بالأعباء الزوجية ثم تقدم هو و أهله إلى أسرتي على أن يتحمل أهله الشقة و نصف الأثاث و تكون الشركة هي عمل الزوج، و مواصفات الزوجة أنها منتقبة، حاصلة على بكالريوس صيدلة لا تعمل و لا تريد العمل، وافق أبوها و تغاضى على أنه يكمل تعليمه لأنه رأى أنه قادر على التكفل بحياة كريمة، استمرت الخطوبة 9 أشهر بسبب انتظار والده و بعد عودة والده تم العقد مباشرة ثم تفقد الأب الشركة فوجد أن هناك خسائر كبيرة كما يقول هو و قال الابن أن هذه الخسائر كانت بسبب سوء السوق و عدم إمكانية تطبيق الشرع في وسط هذا السوق الذي شاع فيه الغش و التدليس فحدث شجار بينهما و طرده أبوه من الشركة حتى يعود للعمل بشروط أبيه و أصبح الابن دون عمل و دون شهادة تمكنه من العمل مع بيان أنه عنده مشكلة طبية في المخيخ يقول الأطباء أنه لا علاج لها تسبب له عدم الرؤية بوضوح نهارا و تسبب له مشكلة في التوازن ثم تم البناء و استمرت الزيجة سنة و نصف رزقوا خلالها بطفلة و عمل فيها الزوج 6 أشهر ثم ترك هذا العمل بسبب أخطاء شرعية، و الديون تزيد على الزوج لعدم وجود العمل و أهل الزوجة يساعدونهم ماديا كثيرا، و الزوج الآن يريد أن يبيع سواكات و كتيبات أمام مسجد كعمل مؤقت لا ندرى كم يستمر و الزوجة ترفض و أهلها أيضا . و السؤال هل الزوجة مخطئة في رفضها ؟ هل على الأب وزر أنه تقدم إلى الأسرة بوضع ثم تحملت هذه الأسرة نتيجة الخلاف بينه و بين ابنه ؟ هل يلزم الأب في الدنيا بفتح مشروع معين لابنه ؟



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لها أن تَعترِض إذا كان العمل لا يليق بِمثله ، كأن يكون العمل وضيعًا لا يعمله عامة الناس وأواسطهم ، وإنما يعمله السفلة منهم .

وما بينه وبين والده مِن مُشكلات لا يُمكن الحكم عليها بِمجرّد السماع مِن طرف واحد .
ولكن يُحكِّم من يرتضيه مِن أهل الخير ، ويرتضيه والده للإصلاح بينهما ، ولِعودة المياه إلى مجاريها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد