جامَع زوجته أثناء الحج في المبيت في منى ، فما الْحُكم ؟
بتاريخ : 06-05-2017 الساعة : 10:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن :
جامعت زوجتي أثناء الحج في المبيت في منى الله يلعن الشيطان جزاكم الله خيراً ..
فمالحكم
_____________________________________
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا كان هذا بعد التحلل الأكبر ، فلا شيء فيه .
والتحلل الأكبر بِفعل ثلاثة أشياء :
رمي جمرة العقبة يوم العيد .
الْحَلْق أو التقصير .
طواف الإفاضة ( وهو طواف الحجّ ) .
فمن أتى بهذه الثلاثة فقد حلّ من إحرامه ، وحَلّ له كل شيء اجتنبه بسبب إحرامه .
وأمّا إذا كان الْجَماع في منى بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد والْحَلْق أو التقصير ؛ فعليه فِديَة ، وهي شاة تُذبح وتوزّع على الفقراء ، ولا يأكل منها .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا يجوز لمسلم أحرم لِحجّ أو عمرة أو بهما أن يتعرض لِمَا يُفسد إحرامه ، أو ينتقص عمله ، والقُبلة حَرام على مَن أحْرم بالحج حتى يتحلل التحلل الكامل ، وذلك بِرمي جمرة العقبة ، والحلق أو التقصير ، وطواف الإفاضة والسعي إن كان عليه سعي ؛ لأنه لا يزال في حكم الإحرام الذي يُحَرّم عليه النساء ، ولا يَفسد حج من قَـبّل امرأته وأنزل بعد التحلل الأول ، وعليه أن يستغفر الله ، ولا يعود لمثل هذا العمل ، ويَجْبُر ذلك بذبح رأس من الغنم - يجزئ في الأضحية - يوزعه على فقراء الحرم المكي، والواجب المبادرة إلى ذلك حسب الإمكان . اهـ .
وإذا كان الجماع وقع في المبيت بِمنى قبل الوقوف بعرفة ، فهذا مُفسد للحج بالإجماع ، ويجب عليه :
الْمُضيّ في حجّه الفاسد
والقضاء من العام القادم ، ويُفرّق بينه وبين زوجته
ويلزمه ذبح بدنة ( واحدة من الإبل ) تُذبح وتوزّع على الفقراء . ويلزم زوجته مثل ذلك إذا كانت قد طاوعته .