ما حُـكم من قال : " أسجد لصفة من صفات الله تعالى " ؟
بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 09:05 PM
ما حكم من قال : أسجد لصفة من صفات الله مثل كلام الله جل وعلا أو يد الله جل وعلا .
هل يعد من الشرك ؟
الجواب/
لا يُعَدّ من الشرك ؛ لأن الصفات لها حُكم الذات ، ولذلك أجاز العلماء الحلف بالصِّفَات كالحلف بالذَّات .
قال ابن قدامة : والقَسَم بِصِفات الله تعالى كَالقسم بأسمائه . وصفاته تنقسم ثلاثة أقسام :
أحدها : ما هو صِفات لِذات الله تعالى لا يحتمل غيرها ، كَعِزّة الله تعالى وعظمته وجلاله وكبريائه وكلامه ؛ فهذه تنعقد بها اليمين في قولهم جميعا ...
والثاني : ما هو صِفة للذات ، ويُعَبَّر به عن غيرها مجازًا ، كَعِلْم الله وقُدرته ، فهذه صِفة للذَّات لم يزل موصوفا بها ... فمتى أقسم بهذا كان يمينا .
الثالث : ما لا ينصرف بإطلاقه إلى صِفة الله تعالى ، لكن ينصرف بإضافته إلى الله سبحانه لفظا أو نِيَّة ، كالعهد والميثاق والأمانة ونحوه ، فهذا لا يكون يمينا مُكَفَّرة إلاَّ بإضافته أو نِيَّته . اهـ .
ولأن قارئ القرآن يسجد لِكلام الله عَزّ وَجلّ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد