|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 04-05-2019 الساعة : 06:05 AM
لماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن سيئ الأسقام دون غيرها ؟
💎 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعُوذ بِك مِن البَرَص والجنون والْجُذَام ومِن سَيّئ الأسقام . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .
🔶 قال الخطّابي : قلتُ : يُشْبِه أن يكون اسْتِعَاذته مِن هذه الأسْقَام ؛ لأنها عَاهَات تُفْسِد الْخِلْقة وتُبْقِي الشّين ، وبعضها يُؤثّر في العقْل ، وليست كسائر الأمراض التي إنما هي أعراض لا تدوم ؛ كَالْحُمّى والصّدَاع وسائر الأمرَاض التي لا تَجْري مَجْرَى العَاهَات ، وإنما هي كَفّارات وليست بِعُقُوبَات . اهـ .
🔷 وقال الطيبي : لم يَستعذ بِالله مِن سائر الأسقام ؛ لأن منها ما إذا تَحامَل الإنسان فيه على نفسه بالصبر خَفّت مَئونَته وعَظُمت مَثُوبته ، كالْحُمّى والصّدَاع والرّمَد ، وإنما استعاذ مِن السّقَم الْمُزْمِن ، فينتَهِي بِصَاحبه إلى حالة يَفرّ منها الْحَمِيم ، ويَقلّ دونها الْمُؤانس والْمُدَاوي ، مع ما يُورِث مِن الشّيْن ؛ فمِنها : الجنون الذي يُزِيل العَقل ، فلا يأمَن صاحبه القَتل ، ومنها البَرَص والْجُذَام ، وهما العِلّتَان الْمُزْمِنَتَان مع ما فيهما مِن القَذَارة والبَشَاعة ، وتَغْيِير الصّورة ، وقد اتّفَقُوا على أنهما مُعْدِيَان إلى الغَيْر .
(الكاشف عن حقائق السنن)
🔶 قال ابن رجب : أول ما ابْتُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن مَرَضه وَجَع رأسه ، ولهذا خَطَب وقد عَصَب رأسه بِعِصابة دَسْماء .
وكان صُداع الرأس والشقيقة يَعْتَرِيه كثيرا في حياته ، ويَتَألّم منه أيّامًا .
وصُدَاع الرأس مِن علامات أهل الإيمان وأهل الجنة .
(لطائف المعارف)
|
|
|
|
|