[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل و بارك الله فيكم إذا سمحتم يا شيخنا أريد أن أعرف رأيكم في هذا الأمر
صديقة لي في كلية الطب في الفرقة الخامسة طبيعة شخصيتها فيها جدية وحرص شديد على المذاكرة وهي تحصل طوال السنوات الدراسية على تقدير امتياز وفي هذا العام تقدم لخطبتها مهندس بترول محترم وعلى خلق . رفضت في البداية لأنها كانت تريد طبيب وتعتبر هذا شيء أساسي نظرا لطبيعة شخصيتها والبيئة التي تعيش فيها حيث أن كل إخوانها دكاترة أيضا ولكن أهلها أقنعوها بالموافقة و أنها مش هتفرق دكتور أو مهندس وبالفعل وافقت وتمت الخطبة ولكن بعد سبعة شهور من الخطبة تشعر أنها غير سعيدة مع هذا الشخص خصوصا أن طبيعة عمله تجعله يسافر ثلاثة أسابيع ويقضي في البيت أسبوع واحد فقط وإذا تزوجوا بإذن الله سيكون الحال على هذا المنوال ولن يقضي مع زوجته سوى أسبوع واحد في الشهر وتشعر بفتور عجيب وضيق شديد وبكاء وحزن عندما تتذكر أنها مخطوبة لهذا الشخص بالرغم أنه لا يعيبه شيء و هي تريد أن تفسخ الخطبة لأنها لا تستطيع الاستمرار مع أنه يوجد رفض شديد من قبل أهلها أرجو منكم يا شيخ النصيحة ماذا تفعل هذه الفتاة ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

تستخير الله أولاً ، فإن رأت أنها لا زال لديها ذلك الشعور ، فتتفاهَم مع أهلها ، وأن الـنُّزول مِن أسفل السّلَّم أفضل مِن السقوط مِن أعلاه ! وأن فَسْخ الخطوبة أهون مِن رجوعها بعد ذلك مُطلَّقَة .
وإذا لم تستطع إقناعهم فتبحث عن مفتاح أحد والديها ؛ إما خال وإما عمّ ، أو أخ كبير ، وتطلب منه التدخّل في إنهاء الموضوع ، وأنها كارهة إتمام ذلك الأمر .

وتلجأ قبل ذلك إلى مَن قلوب العباد بين أصبعين مِن أصابعه ، فتدعو الله عَزّ وَجَلّ ، وتحرص على أوقات الإجابة ، وتصدّق بِنيّة تفريج الـهَمّ .

وكان الله في عونها .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد