[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله يا شيخ على إجابتكم لي ولكن أشكل علي بعض الأشياء أرجو التوضيح
لقد قلت في إجابتك
أولاً : الطلاق يجب أن يُوقَع في طُهْر لم يقع فيه جِمَاع
طلاقي كان في طهر جامعني فيه فهل تعتبر طلقة أم تكون طلقة فاسدة توجب رجوعي له ؟
ثانيا : إذا طلّق الرجل امرأته فليس له أن يُقبّلها ولا أن يُداعبها .
هل حكمه غير جائز أم محرم أم منهي عنه فإن حدث هذا بيننا فما الحكم حينها ؟ هل نأثم ؟ أو إن ذلك يجعلني في عصمته مرة أخرى وتفسد الطلقة ؟
قال شيخنا العثيمين رحمه الله عن الْمُطلَّقَة طلاقا رَجْعِيًّا : يجوز أن تكشف له ، وأن ينفرد بها ، وأن تتطيب له ، وأن تمازحه وتضحك إليه ، وأن يُسافر بها ، فَكُلّ ما يجوز للزوجة مع الزوج يجوز لها مع زوجها
كلامه واضح ولكن لم توضح مسألة النوم بغرفة واحدة وعلى سرير واحد هل عليهما أن يكونا كل في غرفة منفصلة أم يجوز نومهما في غرفة واحده وعلى سرير واحد؟ للنوم فقط وليس أكثر سواء كان متعب أم غير متعب ؟
شاكرة لك إجابتك وجعل الله إفهامك لي وتوضيحك في موازين حسناتك



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

مشايخنا ( ابن باز وابن عثيمين ) رحمهما الله ، يُفْتُون بأن هذا الطلاق لا يقع ، وهو طلاق بِدعيّ .

قال عليّ رضي الله عنه : لو أن الناس أصابوا حد الطلاق ، ما نَدم رجل على امرأة . يُطلّقها وهي حامل قد تَبَيَّن حَمْلها ، أو طاهر لم يُجامعها ، ينتظر حتى إذا كان في قُبل عدتها ، فإن بدا له أن يُراجعها ، وإن بدا له أن يُخلي سبيلها . رواه ابن أبي شيبة .
ورَوى عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا : طلاق السُّـنَّة في قُبل العدة ، يُطلّقها طاهرا في غير جِماع ، وإن كان بها حَمل طلّقها متى شاء .

وقولهم : " فِي قُبُلِ الْعِدَّةِ " أي : يَستقبل العِدّة الصحيحة .

قال ابن قدامة : فإن طلق للبدعة ، وهو أن يطلقها حائضا ، أو في طهر أصابها فيه ، أثم ، ووقع طلاقه .
في قول عامة أهل العلم .
قال ابن المنذر ، وابن عبد البر : لم يُخالِف في ذلك إلاّ أهل البدع والضلال . اهـ .

ومن تعمّد إيقاع الطلاق في حال حيض أو طُهر وقع فيه جِماع – لم يتبيّن فيه حَمْل – فإنه آثِـم .
وبناء عليه لا تَرِد الأسئلة السابقة ؛ لأنها لا تزال زوجته ، والطلاق لم يقع .

وعليه مراجعة المحكمة الشرعية .

وهنا :
ماذا يجوز للرجُل مِن زوجته إذا طلّقها طلقة واحدة ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=11771

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض