[محب السلف]

شيخنا الكريم

عبد الرحمن السحيم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة فتيات في أحد المنتديات ... نكنى بكنيات بأسماء لأبنائنا الغير موجودون ...
المهم، كل البنات اللي في المنتدى يتكلمون حول أبنائهن الذين هم أصلاً في علم الغيب .. وهنّ أصلاً لسنّ بأمهات وإنما كنيات ينادين بها ..

وهنّ عن طيب نية يقمنا بالتحدث عن هؤلاء الأبناء وكأنهنّ لديهنّ أبناء ..ولكن الجميع في ذلك المنتدى يعرفون أنهنّ ليس لديهنّ ابناء ...وهذا يكون من باب الدعابة والترفية عن انسفهنّ ..في هذا المنتدى ...ولكن.. قد يتعد ذلك حدود المنتدى أي في منتديات لا يعرفنّ بها ..ويجلسنا يتحدثن عن ابنائهن فيه وكأنهنّ لديهنّ ابناء ...وبصراحه عن تجربتي الشخصية ...

كنت في يوم من الأيام اتحدث مع صديقتي التي أنا وهي مشتركات في منتدى ليس في المنتدى الذي اعرف فيه بأنني مكناه بأم فلان .. واتبادل الحديث معها حول ولدي الذي ليس موجود اصلاً ..مع العلم أنه ذلك يكون من باب المزح فيما بيننا ...

فقالت لي صديقتي : أنه يعد ذلك كذباً .. لأننا نتحدث عن ابنائنا والبقية لا يعلمون ..ويمكن يعتقدون أننا نتحدث عن غيرنا أو أننا متزوجات .. وذلك يعد تضلليل لهم ..ولكن...اجبتها وقلت لها إنني أتحدث معكِ أنتي ولا يهمني الغير ... وللعلم أنا أريد أن أغير اسمي في ذلك المنتدى إلى الكنية التي اكنى بها ...

فما هو رأيكم ياشيخ .. هل يعد هذا كذب ...؟؟؟؟أم ماذا..؟؟؟وجزاكم الله خير الجزاء ... وبارك الله فيكم

في حفظ الرحمن ووداعته



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولاً : الكنية والتكنّي من السنة ، حتى لِمن لم يُولد له . قالت عائشة رضي الله عنها : قلت : يا رسول الله كل نسائك لهن كُـنى غيري . قال : تَكنّي بابنك عبد الله بن الزبير ، فكانت تُكنى بأم عبد الله حتى ماتت . رواه البخاري في " الأدب المفرد " والبيهقي ، واللفظ له . وقوله : ابنك ، هو ابن أختها ، وكانت عائشة تحبه .

وروى البخاري في " الأدب المفرد " من طريق إبراهيم النخعي أن عبد الله بن مسعود كَنّى علقمة أبا شبل ، ولم يولد له . وبوّب عليه البخاري : باب الكنية قبل أن يُولَد له .

وتكنية الصبي من السنة ، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إنْ كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟

ثانيا : لا يُعتبر هذا من الكذب ؛ لأنه تخيّل لِمَا يتمنّاه الإنسان ، ولِمَا سيكون مستقبلا بإذن الله .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد