إرشاد

المشـرف العـام


رقم العضوية : 3
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 141
بمعدل : 0.03 يوميا

إرشاد غير متواجد حالياً عرض البوم صور إرشاد


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي مَاذَا لو قيلَ لك : هَذا النَاكِح أمه ؟
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 05:35 PM

ماذا لو قيل لك : هـذا الـنـّـاكـح أمــه ؟!

يستعظم كثير من الناس أموراً عظيمة ، ويستشنع آخرون أشياء شنيعة .
فلو قيل لبعض الناس : فلان نكَحَ أمه
لاستشنعوا ذلك واستعظموه ، وهو كذلك .
لكن لو قيل لهم : إن فلاناً يتعامل بالربا
لما تعاظموا ذلك ، ولربما أصبح المرابي جليسهم وأنيسهم .
ولا مانع عندهم من تزويجه


والتعامل بالربا أعظم من أن ينكح الرجل أمه . والمرابي أشد مما لو وقع الشخص على أمّـه، قال عليه الصلاة والسلام : أهون الربا كالذي ينكح أمه ، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه . صحيح الجامع الصغير للألباني

وقال عليه الصلاة والسلام : الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه . صحيح الجامع الصغير للألباني . وقال عليه الصلاة والسلام : درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

فإذا كان هذا أهون الربا
وإذا كان هذا في درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم
فما بالكم بأعظم الربا ؟
وما ظنكم بمن يأكل الآلاف بل يتجرّع ملايين الدراهم والدنانير من ربا صريح ؟


لا شك أن هذا أعظم وأشنع

غير أن كثرة المساس تـُـذهب الإحساس
فلما تعامل به الناس ، واستمرءوه خف ذلك في موازينهم .


كما أن هذا أهون الربا ... والربا وأربى وأعظم الربا استطالة المرء في عرض أخيه ... إما بقذف وهو أعظم الاستطالة ، وإما باالغيبة والنميمة ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . متفق عليه .

فهذا يُبيّن عِظَم حُرمة هذه الأشياء ، وأنها كحرمة يوم النحر في بلد الله الحرام مكة المكرمة في شهر محرم ، وهو شهر ذي الحجة .

ولو قيل لبعض الناس : فلان فعل بأمه الفاحشة أو وقع على محارمه
لاستعظموا ذلك ، وهو ورب الكعبة عظيم شنيع .
لكن لو قيل لهم :
فلان يذهب للسحرة ...
أو فلان يتعلّم السحر ...
أو فلانة ذهبت للساحرة لتـُحبّب زوجها إليها ...
أو فلان يطوف بالقبور ويدعو الأموات ...
أو فلان يقع في الشرك ، ولديه شركيات ...


لما كان ذلك مستعظما !!

ولا شك أن المعصية والكبيرة مهما عظمت فإنها لا تبلغ حدّ الشرك ما لم يستحلّها فاعلها .وصاحب الكبيرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه .

غير أن تعلّم السحر أو الذهاب إلى السحرة والرضا بما هم عليه كفرٌ بواح بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

ومن طاف بالقبور أو دعا الأموات فقد أحيا شريعة فرعون هذه الأمة أبي جهل وأقام دين عمرو بن لحي الخزاعي ، الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر أمعائه في النار .

ومن مات على الشرك فهو خالد مخلدٌ في النار . ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء )

فهذا أعظم وأبشع وأشنع .
فالشرك أقبح القبائح وأعظم الذنوب .


فماذا لو قيل لك : هذا الناكح أُمّــه ؟
هل كنت تُطيق النظر إليه ؟؟؟


أدع لك الجواب ! وثم ميزان مقلوب أو موازين مقلوبة ومختلة ... غير أني أخشى الإطالة ، ولعلي أكتب عنها لاحقا .

كتبه فضيلة الشيخ/
عبد الرحمن السحيم حفظه الله


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نجمَع بين حديث (لن تزول قدمُ عبدٍ يوم القيامة) وبين دخول البعض الجنة بِلا حساب ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 20-09-2014 08:57 PM
لن تَنَالُوا هَذا الأمْر بِالْمُغَالَبَة راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 17-09-2012 11:40 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى