نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الخُطب المنبرية
افتراضي خُطبة جمعة بِعنوان : الصيام الذي يُريده الله
قديم بتاريخ : 24-05-2016 الساعة : 05:49 AM

فإنَّ اللهَ عزَّ وَجَلَّ ما أنْزَلَ الكُتُبَ ، ولا أرْسَلَ الرُّسُلَ ، ولا شَرَعَ الشرائعَ ، ولا فَرَضَ الفرائضَ ؛ إلاّ لتَحقيقِ التقوى .
قالَ تباركَ وتعالَى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
وأمَرَ اللهُ المؤمنينَ بالتقوى ، وأنْ تكونَ هي حِرْزَهُم الْمَكِين ، ودِرْعَهُم الحصين ، فقالَ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) .
قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللّهُ عنه : حَقُّ تُقَاتِهِ : أَنْ يُطَاعَ فَلا يُعْصَى , وَأَنْ يُذْكَرَ فَلا يُنْسَى, وَأَنْ يُشْكَرَ فَلا يُكْفَرُ .
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَيْسَتِ التَّقْوَى قِيَامَ اللَّيْلِ، وَصِيَامَ النَّهَارِ، وَالتَّخْلِيطَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى أَدَاءُ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ ، وَتَرْكُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، فَإِنْ كَانَ مَعَ ذَلِكَ عَمَلٌ، فَهُوَ خَيْرٌ إِلَى خَيْرٍ .

وقد خَتَمَ اللهُ آيةَ الصيامِ بِقولِه : (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

فَغَايَةُ الصيامِ تحقيقُ التقوى .
وليسَ المقصودُ مُجرَّدَ الامتناعِ عنِ الطعامِ والشَّرَابِ وسائرِ الْمُفطِّرَاتِ ، بلِ المقصودُ تحقيقُ التقوى ، وتربيةُ النَّفسِ وتهذيبِها ، حتى تَسْمُوَ في مَعَالِي الأمُورِ، وتترقَّى في درجاتِ العبوديةِ ، ومِن أجْلِ أنْ تُهذَّبَ الأخلاقُ ، وتُهْجَرَ المعاصي .
ولذا قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام ُ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . رواهُ البخاريُّ .

قَالَ عُمَرُ رضيَ اللّهُ عنه : لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ ، وَلَكِنَّهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْبَاطِلِ، وَاللَّغْوِ وَالْحَلِفِ . رواه ابنُ أبي شيبة .

وقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ ، وَدَعْ عَنْكَ أَذَى الْخَادِمِ ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ سَكِينَةٌ وَوَقَارٌ ، وَلا تَجْعَلْ يَوْمَ صَوْمِكَ وَيَوْمَ فِطْرِكَ سَوَاءً . رواه ابنُ المبارَكِ في "الزُّهْد " .

وفي الصومِ تَزْكِيَةٌ وتَربيَة
قالَ ابنُ القيِّمِ :
وأمّا الصومُّ فناهيكَ به مِنْ عبادةٍ تَكُفُّ النَّفسَ عنْ شَهَواتِها وتُخْرِجُها عنْ شَبَهِ البهائمِ إلى شَبَهِ الملائكةِ المقرَّبينَ . اهـ .

فينبغي أن يَرْبَأَ الصائمُ بِنفْسِهِ عنْ سفاسفِ الأمورِ ، فلا يَسُبُّ ولا يَشْتِمُ ، بل ولا يَصْخَبُ ، امتثالا لقولِهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : الصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ . رواه البخاريُّ ومُسْلِم .
قالَ ابنُ حَجَرٍ : وَالصَّخَبُ الْخِصَامُ وَالصِّيَاحُ ، والْمُرَادُ بالنهيِ عَنْ ذَلِكَ : تَأْكِيدُهُ حَالَةَ الصَّوْمِ وَإِلاَّ فَغَيْرُ الصَّائِمِ مَنْهِيٌّ عَنْ ذَلِكَ أَيْضًا . اهـ .

ومَن فَهِمَ غايةَ الصَّومِ ومَقصِدَهُ عَلِمَ أنَّهُ إنما تَصُومُ جَوارِحُهُ عنِ الآثامِ قبلَ صيامِ بَطنِهِ وفَرْجِهِ .
فيَصُومُ القلبُ عن الأحقادِ والأضغانِ ، وعنِ الحسَدِ والغِلِّ والأدرانِ .
وتَصُومُ النَّفْسُ عن البَغْيِ والدناءاتِ .
وتصومُ العينُ عن النَّظرِ الْحَرَامِ بِشَتّى صُوَرِه .
وتصومُ الأُذُنُ عن سَمَاعِ الْحَرَامِ ، وتَصُومُ اليَدُ والرِّجْلُ وسَائرُ الجوارِحِ ..

قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ . رواهُ ابنُ خزيمةَ وابنُ حِبَّانَ والحاكِمُ وقالَ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قالَ ابنُ رَجَبٍ : واعْلَمْ أنَّهُ لا يَتِمُّ التقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بِتَرْكِ هذه الشهواتِ المباحةِ في غيرِ حَالةِ الصيامِ إلاَّ بَعدَ التقرُّبِ إليهِ بِتَرْكِ ما حَرَّمَ اللهُ في كُلِّ حالٍ مِن الكَذِبِ والظُّلْمِ والعُدْوانِ على الناسِ في دِمِائهِم وأمْوَالِهِم وأعْرَاضِهِم ...
قالَ بعضُ السَّلفِ : أهْوَنُ الصيامِ تَرْكُ الشَّرَابِ والطَّعَامِ .
إذا لم يَكُنْ في السَّمْعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ ... وفي بَصَرِي غَضٌّ وفي مَنْطقي صَمْتُ
فَحَظِّي إذًا مِن صَومِي الجوعُ والظمأُ ... فإنْ قلتُ إني صُمْتُ يومي فَما صُمْتُ

وقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ: رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ . وسِرُّ هذا : أنَّ التقرُّبَ إلى اللهِ تعالى بِتَرْكِ المباحاتِ لا يَكْمُلُ إلاَّ بعدَ التَّقرُّبِ إليه بِتَرْكِ المحرماتِ، فَمَنْ ارتكبَ الْمُحرَّماتِ ثم تَقَرَّبَ إلى اللهِ تعالى بِتَرْكِ المباحاتِ كانَ بمثابةِ مَن يَتركُ الفرائضَ ويَتَقَرَّبُ بالنوافِلِ ... ولهذا المعنى - واللهُ أعْلَمُ - وَرَدَ في القرآنِ بعد ذِكْرِ تحريمِ الطعامِ والشرابِ على الصائمِ بالنهارِ ذِكْرُ تحريمِ أكْلِ أموالِ الناسِ بالباطلِ ، فإنَّ تحريمَ هذا عامٌّ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ بخلافِ الطَّعامِ والشرابِ ، فكان إشارةً إلى أنَّ مَنِ امتثلَ أمْرَ اللهِ في اجتنابِ الطعامِ والشرابِ في نهارِ صومِهِ ، فليمتَثِلْ أمْرَهُ في اجتنابِ أكلِ الأموالِ بالباطلِ ، فإنَّهُ مُحَرَّمٌ بِكُلِّ حالٍ ، لا يُبَاحُ في وقتٍ مِنَ الأوقات . اهـ .

وإنَّ مِنْ تعظيمِ حُرُماتِ اللهِ عزَّ وَجَلَّ تعظيمَ الصيامِ
قالَ ابنُ بطالٍ : فينبغي للصائمِ أن يُعَظِّمَ مِن شَهْرِ رمضانَ ما عَظَّمَ اللهُ ورسولُهُ، ويعرِفَ ما لَزِمَه مِنْ حُرْمَةِ الصيامِ . اهـ .

وقال ابنُ قُدَامةَ : وَيَجِبُ عَلَى الصَّائِم أَنْ يُنَزِّهَ صَوْمَهُ عَنْ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَالشَّتْمِ .
قَالَ أَحْمَدُ : يَنْبَغِي لِلصَّائِمِ أَنْ يَتَعَاهَدَ صَوْمَهُ مِنْ لِسَانِهِ، وَلا يُمَارِي ، وَيَصُونَ صَوْمَهُ . كَانُوا إذَا صَامُوا قَعَدُوا فِي الْمَسَاجِدِ، وَقَالُوا : نَحْفَظُ صَوْمَنَا ، وَلا يَغْتَابُ أَحَدًا . وَلا يَعْمَلُ عَمَلا يَجْرَحُ بِهِ صَوْمَهُ . اهـ
وقال ابنُ حَجَرٍ : فَيَنْبَغِي لِلصَّائِمِ أَنْ يَصُونَهُ مِمَّا يُفْسِدُهُ وَيَنْقُصُ ثَوَابَهُ . اهـ .

الثانية :

أيَّها الناسُ، اتقوا اللهَ الذي إنْ قُلْـتُم سَمِع ، وإن أضْمَرْتم عَلِم . وبادِرُوا الموتُ الذي إنْ هربْتُم منه أدركْكُم ، وإنْ أقمْتم أخذْكُم .

أما بعد :
فإنَّهُ ما زَانَ أحدٌ نَفْسَه وزَكَّاها ورَفَعَها بِمثلِ طاعةِ اللهِ، ولا حقَّرَ أحدٌ نَفْسَه وصغَّرَها بِمثلِ معصيةِ اللهِ .
ففي الطاعَةِ عِزٌّ ورِفْعَة ، وفي المعصيةِ ذُلٌّ ومهانَة .
قال الحسن البصري : أبَى الله عَزَّ وَجَلَّ إلاَّ أن يُذِلَّ مَن عَصَاه .
وقال يحيى بنُ أبي كَثير : كَان يُقَالُ : مَا أكْرَمَ العِبَادُ أنْفُسَهم بِمِثْل طَاعَةِ الله ، ولا أهَانَ العِبَادُ أنْفُسَهم بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ الله .

قالَ ابنُ القيِّمِ في قولِهِ تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) ، أي : أفْلَحَ مَن كَبَّرَها وكَثَّرَها ونَمَّاها بِطَاعَةِ اللهِ ، وخَابَ مَن صَغَّرَها وحَقَّرَها بِمَعَاصِي اللهِ، فالنُّفُوسُ الشريفةُ لا تَرْضَى مِنَ الأشياءِ إلاَّ بأعلاها وأفْضَلِها وأحْمَدِها عاقِبةً ، والنُّفُوسُ الدنيئةُ تَحُومُ حَولَ الدَّنَاءاتِ وتَقَعُ عليها ، كما يَقَعُ الذُّبَابُ على الأقْذَارِ ، فالنَّفْسُ الشَّرِيفةُ الْعَلِيّةُ لا تَرْضَى بالظُّلْمِ ولا بالفَواحشِ ولا بالسَّرقةِ والخيانةِ ، لأنها أكبرُ مِنْ ذلكَ وأجَلُّ، والنّفْسُ الْمَهِينةُ الْحَقِيرةُ والْخَسِيسةُ بالضِّدِّ مِنْ ذلكَ ؛ فَكُلُّ نَفْسٍ تَمِيلُ إلى ما يُناسِبُها ويُشاكِلُها . اهـ .

أيها المؤمنونَ :
لَمَّا كان للصيامِ عظيمُ الأجرِ ، وكان الصيامُ تربيةً وتزكيَةً ، كان على مَنْ صامَ أن يَحفَظَ صيامَهُ مما يَخدِشُهُ .

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : الْغِيبَةُ تَخْرُقُ الصِّيَامَ، وَالاسْتِغْفَارُ يَرْقَعُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَأْتِيَ بِصَوْمٍ مُخَرَّقٍ فَلْيَفْعَلْ .
وقَالَ أَبِو الْعَالِيَةِ : الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ مَا لَمْ يَغْتَبْ أَحَدًا، وَإِنْ كَانَ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ . فَكَانَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ سيرينَ تَقُولُ: يَا حَبَّذَا عِبَادَةٌ، وَأَنَا نَائِمَةٌ عَلَى فِرَاشِي . رواه عبد الرزاق .
وَقَالَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ : الصَّائِمُ إِذَا اغْتَابَ خُرِقَ، وَإِذَا اسْتَغْفَرَ رُقِّعَ .
فكم مِنْ صائمٍ قدَّم إلى مَوْلاهُ صيامًا مُخرَّقًا مُرَقَّعًا .
ثمَّ نَحْسِبُ أننا قدّمْنا إليه – سبحانَهُ – قُربةً وطاعةً تامَّة .
فَوَا حَياءً مِنَ اللهِ
أنَرْضَى ذلك للمَلِكِ القُدُّوسِ السلامِ ؟
أنرضى لَهُ سُبْحَانَه ما لا نَرْضَاه لأنفُسِنا ؟

فإياكم عبادَ اللهِ وما يَخْرِقُ الصَّوْمَ ، فقد قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا . رواه الإمامُ أحمدُ والدارميُّ والنِّسائيُّ . وقالَ الدارميُّ: يَعْنِي بِالْغِيبَةِ .

والصومُ عبادةٌ جليلة ، قد أخْفَى اللهُ جَزيلَ ثوابها .
فقال: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . رواه البخاري ومسلم .
قال ابنُ رَجبٍ : فالصائمُ في ليلِه ونهارِه في عبادةٍ ، ويُسْتَجَابُ دُعَاؤه في صيامِه وعند فِطْرِه ؛ فهو في نهارِه صائمٌ صابر ، وفي ليلِه طاعِمٌ شاكِر . اهـ .

أيُّها الكرامُ :
ليسألْ كُلٌّ مِنّا نَفسَه : هل صامَ الصيامَ الذي يُريدُهُ اللهُ عزَّ وَجَلّ ؟
فما صَامَ الصيامَ الذي يُريدُهُ اللهُ عزَّ وَجَلّ مَن أمْسَكَ عن الْمُفَطِّراتِ نَهَارَهُ ثم أفْطرَ على ما حرَّمَ اللهُ ..
ما صامَ حقًّا مَنْ أطْلَقَ نَظَرَهُ في الْحَرَامِ ، وسَهِرَ على ما يُغضِبُ اللهَ .
ما صامَ صِدْقًا مَن ساءتْ أخلاقُه في رمضانَ .
ولم يَصُمْ حَقيقةً مَنْ أشْغَلَ نَفسَه بالقِيلِ والقَالِ ، والتخوُّضِ في أعْرَاضِ عبادِ اللهِ .
ولم يَصُمْ – كما أرادَ الله – مَن لا زالَ في مُعاملاتِه الْمُحَرَّمَة يغدو ويرَوح .
لا يُبالِي في كَسْبِه : أمِن حَلالٍ أمّ مِن حَرَام ؟
ولا يُبالِي في إنْفَاقِه : أفي حَلالٍ أو في حَرَام ؟

وجُملةُ القولِ : أن مَن لم يَرتَدِعْ عن فِعْلِ الفواحشِ والمنكراتِ ، ولم يَلتَزِمِ الفرائضَ والواجِباتِ؛ فإنه لم يَسْتَفِد مِن دَرْسِ الصيام .

فاتقوا الله عبادَ الله تبلُغوا رِضا الله .
قال جعفرُ بنُ محمد : مَن أخْرَجَه اللهُ مِن ذُلِّ الْمَعْصِيةِ إلى عِزِّ التَّقْوى أغْنَاهُ اللهُ بِلا مَالٍ ، وأعَزَّه بلا عَشِيرَةٍ ، وآنَسَهُ بلا أنِيس .

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خُطبة جمعة .. عن (الاختبارات) نسمات الفجر قسم الخُطب المنبرية 0 20-01-2017 09:03 PM
خُطبة جمعة .. بِم تُنال محبة الله ؟ نسمات الفجر قسم الخُطب المنبرية 0 09-06-2016 10:47 PM
خُطبة جمعة عن .. (الاحتفاء بالكفار) نسمات الفجر قسم الخُطب المنبرية 0 29-05-2016 07:11 AM
خُطبة جمعة عن .. (التعرف على الله) نسمات الفجر قسم الخُطب المنبرية 0 13-05-2016 09:51 PM
الصيام الذي يُريده الله راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 08-10-2012 11:00 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى