[ناصرة السنة]

بسم الله الرحمن الرحيم , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

شيخنا , ما حكم من حلق لحيته وأسبل إزاره وذلك لكي يتمكن من الصلاة في الجامع بدون خوف . حيث إن رجال الأمن في بلادنا يقومون بالقبض على كل شخص ملتحي أو غير مسبل لإزاره في المساجد , وهو يقومون بهذا العمل بشكل غير منظم , بحيث لا يمكننا التحرز منهم .

وهم يقومون بتسجيل أسمائنا وأخذ تعهد منا على ترك أشكال الزندقة (اللحية , الإزار)

ويقولون لنا بأنهم في المرة القادمة سيقومون بسجننا أو حلق لحانا بأنفسهم وتمزيق أثوابنا .

أفيدونا رحمكم الله.



الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ورحمك الله

إذا تعيّن الضرر ، وتحقق الأذى فيَجوز حلْق اللحية ، فليست بأشد من التلفّظ بالكُفْر ، وقد أذِن فيه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حال الإكراه .

أما إذا كان هذا مُجرّد ظنّ أو خوف فلا يُلتفت إليه .

وأما اعتبار ترك اللحية وتقصير الثياب زندقة ، فهذا من أعاجيب هذا الزمان !

وماذا تُسمّى أفعال هؤلاء الذين يُحارِبون دِين الله ، والذين يُعذِّبون عباد الله ؟!!

إن لم يكن عملهم هذا هو الزندقة فما في الدنيا زندقة !

ويَصدق على هؤلاء المثل القائل : رَمتْنِي بِدائها وانسلّتْ !

والله المستعان .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد