[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل بارك الله فيك من المعلوم أننا نتعلم بعض الأحكام الشرعية سواء من المدارس أو الجامعات أو بعض الدروس المسموعة أو غيرها فإذا سئلنا في شيء هل نجاوب أم نقول الله أعلم أسألوا أهل العلم المعروفين
هو ليس من باب الجرأة على الفتوى ولكن من باب أن هذا الشيء معروف وإذا سألك أحد ممكن أن تجاوبه إذا كان الشيء معروف وفيه منطقية
مثلاً أحد الأخوات كانت بالخارج ومعها ابنتاها صغيرتان واتصلت علي وسألتني أنها كانت متوضئة وكشف عليها الدكتور هل ينقض وضوئها تريد أن تصلي فقلت هل هو كشف نسائي؟ قالت لا فقط لمس عظامها كان يكشف على عظامها فقلت لها الله أعلم لكن نواقض الوضوء معروفه ومعلومة ، الخارج من السبيلين والنوم وذهاب العقل ، وبالنسبة للمس ما علمته أنه المقصود به الجماع وإذا لم يحصل من ذلك شيء فلا أعتقد انه ينقض والله أعلم أنا لا أفتيك ولكن أسألي فقالت هي مستعجلة ومع ابنتيها لا تستطيع الوضوء مرة أخرى وهي بالخارج؟ فقلت بإذن الله الدين يسر ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فقالت هي ستصلي وستسأل في هذه المسألة أنه في هذا الكشف هل ينتقض وضوئها أو لا
شيخي الفاضل في مثل هذه الحالات هل يجوز أن نتكلم أم أننا من غير أن نرد ومن البداية نقول الله أعلم ولا نفيدها بشيء ؟
وجزاك الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

إذا تكلّم الإنسان بِما يَعْلَم ، فلا يأثم ، بل هو مأجور إذا أفاد غيره .

ويُخشَى مِن أمرين :
الأول : أن يُسأل عن واقِعة فيظن أنها مُشابِهة لِما تعلّمَه وعَرَفه ، وقد يكون بينهما فَرْق كبير .
الثاني : أن يَكْثر سُؤال الشخص ثم يأنَف مِن قول : لا أدري . وكان العلماء يقولون : مَن أغفَل ( لا أدري ) فقد أُصِيبت مَقاتِلة !

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد